عاجل

في يوم اليتيم.. خطيب الجمعة: الإسلام لم يفرق في العناية بين مسلم وغيره

يوم اليتيم
يوم اليتيم

أكد الدكتور محمد عبدالعال الدومي خطيب الجمعة من مسجد النور بمحافظة الجيزة بمناسبة يوم اليتيم أن الأيتام الذين أمرنا الله بالعناية بهم ليسوا من  المسلمين فقط بل كل يتيم يحتاج عناية ورعاية لأن قضية الإسلام وفلفسته «لتعارفوا»  في قوله تعالى «أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ»

الإسلام جاء بمنهج متكامل لرعاية الخلق من المستضعفين 

وأوضح أن أكثر شيء يؤذى فيه اليتيم، ويتكرر وقوعه في الناس هو أكل ماله؛ لأنه صغير لا يعرف حفظه ولا الدفاع عن حقه، ولا منع المعتدي عليه؛ ولذا كُرر في القرآن النهي عن العبث في مال اليتيم، أو المخاطرة به، وعبر عن النهي بأبلغ عبارة، وهي النهي عن قربانه ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ اليَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ﴾

وقال خطيب الجمعة اليوم أن الإسلام جاء بمنهج متكامل لرعاية الخلق من المستضعفين من المسلمين وغير المسلمين،  علمنا الإسلام رعاية الفرق الضعيفة سواء كانوا من ديننا أو من غير ديننا، فعلمنا الإسلام الرحمة فقال الله تعالى  «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين»
وأوضح أن الإسلام أولى اليتيم اهتمامًا خاصًا وجعل كفالته ورعايته من أعظم القربات إلى الله تعالى، حيث نصت النصوص الشرعية على ضرورة الإحسان إليه وحفظ حقوقه. ومن ذلك قول الله تعالى: “وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱليَتَٰمَىٰ قُل إِصلَاح لَّهُم خَير” ، مما يعكس ضرورة العناية بمصلحة اليتيم في كل جانب من حياته. هذه الرؤية تجعل الإسلام دينًا شاملاً يرعى المحتاجين والأكثر ضعفًا، ليضمن لهم حياة كريمة ومستقبلًا مستقرًا.

وأشار إلى أن الرعاية لا تقتصر على تقديم المأكل والمشرب، بل كلمة الإحسان تشمل دلالة أوسع على مستوى الفعل والقول معاً، فالإسلام، يُحرّم قهره أو ذلّه أو التعدّي عليه وعلى حقوقه بجميع أشكالها، ويحث على تربيته على القيم والأخلاق الفاضلة، وتعويضه بالقدر الكافي عما فقده من الحب والحنان بموت أبيه، مع توجيهه بالشكل السليم وتعديل سلوكه باتجاه الاستقامة، وردعه عن الخطأ .

فضل رعاية اليتيم في الإسلام

وأكد خطيب الجمعة أن الله سبحانه وتعالى كافل اليتيم، ووعده بالرزق والمغفرة، وجاء تأكيده في كلام رسولنا الكريم الذي وعد في حديثه الشريف من يكفل يتيماً بالعديد من الخصال والفصائل والمنزلة الرفيعة، فله “صُحبة الرسول في الجنة، وأجر عظيم في الدنيا، ففيه تنقية وتطهير للمال وتزكيته وبركة وزيادة في الرزق”.

تم نسخ الرابط