الشيخ سعد المليجي: فضل الله على عباده اختبار للشكر والصبر
أكد الشيخ سعد المليجي إمام وخطيب بوزارة الأوقاف أن فضل الله سبحانه وتعالى على عباده واسع ومطلق، فهو الذي يعطي ويمنع ليختبر بذلك شكر الغني وصبر الفقير, مشيرا إلى أن الإنسان لا ينبغي أن يغتر بعمله أو يفتخر بما يملك، سواء كان مالًا أو منصبا، فكل هذه النعم أرزاق قسمت بعدل وحكمة من الله عز وجل، الخبير الحكيم الوهاب.
وشدد الشيخ سعد المليجي في خاطرة له ضمن مبادرة صحح مفاهيمك على أن إدراك الإنسان لهذه الحقيقة هو باب للرضا والتواضع، ووسيلة لتقوية العلاقة بين العبد وربه، لأن كل ما لدى الإنسان هو هبة من الله، يُحاسب عليها إذا شكرها وأحسن استخدامها، أو خسر برضاه وسوء استغلاله.
وأضاف إمام الأوقاف سعد المليجي أن هذه الرؤية تزرع في النفوس الشكر والاعتراف بفضل الله، وتعلم الإنسان أن يكون صبورًا على ما فقده، متفائلا فيما سيأتيه، وأن يبتعد عن الغرور أو التفاخر بما لديه من نعم، فكل شيء بيد الله وتحت قدرته وعلمه.
من جانبه أكد الدكتورالسيد محمد عبد القادر، إمام مسجد سيدنا الحسين رضي الله عنه، على أهمية الإحساس بنعم الله وشكره عليها قبل أن تزول، مشددا على ضرورة أن ينظر الإنسان إلى النعم نظرا شمولية وليس جزئيا، ليتفادى التركيز على ما ينقصه فقط.
استخدام النعمة في طاعة الله
وأشار السيد محمد عبد القادر إلى أن الشكر يجب أن يكون بالفعل وليس بالكلام فقط، وذلك باستخدام النعمة في طاعة الله، كإنفاق المال في الخير، أو تربية الأبناء على القيم الصحيحة، أو أداء الواجبات الوظيفية بما يرضي الله ويخدم الناس.
تجارة رابحة مع الله
ولفت الدكتورعبد القادر إلى أن تحسين ضيافة النعمة يعني أن يوظف الإنسان ما رزقه الله في صالحه وصالح الآخرين، وعدم تبديدها أو إساءة استخدامها، مؤكدا أن من يحسن ضيافة النعم يكون قد استثمرها في تجارة رابحة مع الله ،سواء كانت بالمال، أو الأولاد، أو المنصب، أو أي نعمة أخرى.
وأشار إلى أن التقصير في ذلك يؤدي إلى حرمان الإنسان من الاستفادة الكاملة من هذه النعم، والله قادر على أن يبدلها بغيره إذا لم يُحسن المرء استخدامها.




