أسرار سورة الكهف يوم الجمعة.. حكمها وأفضل وقت لقراءتها

تعد قراءة سورة الكهف من سنن يوم الجمعة؛ لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين"، ومع إشراقة شمس الجمعة الأولى من شوال احرص على قراءتها.

قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
وفي جواب سؤال: ما حكم قراءة سورة الكهف يوم الجمعة؟ ومتى يكون وقت قراءتها؟، أجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه يستحب قراءة سورة الكهف يوم الجمعة؛ لما ورد في فضلها من أحاديث، منها: ما ورد عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ» [رواه: الدارمي].
وعنه أيضًا، قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: " مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ ". [رواه: البيهقي].
وعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ، سَطَعَ لَهُ نُورٌ مِنْ تَحْتِ قَدَمِهِ إِلَى عَنَانِ السَّمَاءِ، يُضِيءُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وغُفر لَهُ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ ". [رواه: ابن مردويه في تفسيره].
أما عن وقت قراءتها، فإنه تقرأ السورة في ليلة الجمعة أو في يومها، وتبدأ ليلة الجمعة من غروب شمس يوم الخميس، وينتهي يوم الجمعة بغروب الشمس، وعليه: فيكون وقت قراءتها من غروب شمس يوم الخميس إلى غروب شمس يوم الجمعة، قال المناوي: فيندب قراءتها يوم الجمعة وكذا ليلتها كما نص عليه الشافعي -رضي الله عنه-. [فيض القدير:6/198]

فضل قراءة سورة الكهف
تتعدد فضائل سورة الكهف يوم الجمعة لكن نرصد منها:
1. نور بين الجمعتين: قال النبي ﷺ: "من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين" (رواه الحاكم والبيهقي).
2. الحماية من فتنة الدجال: قال صلى الله عليه وسلم: "من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف، عصم من فتنة الدجال" (رواه مسلم).
3. الطمأنينة وراحة القلب: قراءة السورة تمنح راحة نفسية وسكينة، خاصةً مع قصصها التي تذكّرنا بقوة الإيمان والصبر.
4. دروس عظيمة في الحياة: تتناول السورة قصصًا عن الفتنة في الدين (أصحاب الكهف)، والفتنة في المال (صاحب الجنتين)، والفتنة في العلم (موسى والخضر)، والفتنة في الملك (ذو القرنين)، وكلها تحمل عبرًا تفيدنا في حياتنا اليومية.