هل المشاركة في الانتخابات واجب وطني؟.. أمين الفتوى يوضح
أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد من أحد المشاهدين يُدعى إبراهيم يقول فيه: "ما حكم المشاركة في الانتخاب أو الانتخابات؟ هل هي واجب وطني؟".
هل المشاركة في الانتخابات واجب وطني؟
وقال الشيخ أحمد وسام خلال لقائه مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس إن المشاركة في الانتخابات واجب وطني، مشيرًا إلى أن المواطن لا بد أن يكون له دور إيجابي في المجتمع، موضحًا أن الانتخابات بدأت ولابد أن يكون لكل فرد دور فعّال في اختيار من يرى فيه الصلاح والإصلاح في دائرته أو محافظته.
وأضاف أمين الفتوى أن التقصير في معرفة المرشحين أو العزوف عن المشاركة يُعد تقصيرًا في حق الوطن، لأن على كل مواطن أن يكون واعيًا بمن يختار، وأن يبحث عن الأصلح الذي قدّم أعمالًا نافعة للمجتمع قبل ترشحه، كإصلاح طرق أو المشاركة في مشروعات خدمية أو تشريعية.
وأكد الشيخ وسام أن المشاركة في الانتخابات جزء من عمارة الأرض التي أمر الله تعالى بها، قائلًا: "ربنا سبحانه وتعالى أمرني بعمارة الأرض، والعمارة تقتضي أن أكون واعيًا وواقفًا على ما تتحقق به المصلحة"، مشيرًا إلى أن المشاركة في الانتخابات لا يجوز التخلف عنها، لأنها واجب وطني يسهم في تحقيق الصالح العام واستقرار المجتمع.
حكم الممتنع عن التصويت في انتخابات مجلس النواب 2025
وقالت الإفتاء إن الإسلام حث المسلمين في كل زمان ومكان على التحلي بالصدق والأمانة والتخلي عن الكذب والخيانة، وأمر المسلم بأداء الأمانة بكل أنواعها وأشكالها؛ فقال تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا﴾ [النساء: 58]، ولا شك أن الشورى هي الديمقراطية التي يجب أن يتربى عليها أبناء المجتمع ليكونوا أمناء صادقين، والشورى لازمة وواجبة بين أفراد الأمة لاختيار عناصر سلطتهم التشريعية، ويجب على من توافرت فيه الصلاحية لأداء هذه الأمانة أن يدلي بصوته الانتخابي ولا يتأخر عن القيام بهذا الواجب بصدق وأمانة ونزاهة وموضوعية.
وشددت على ذلك: فالممتنع عن أداء صوته الانتخابي آثمٌ شرعًا، ومثله من يدفع صاحب الشهادة إلى مخالفة ضميره أو عدم الالتزام بالصدق الكامل في شهادته بأيِّ وسيلة من الوسائل، وكذلك من ينتحل اسمًا غير اسمه ويدلي بصوته بدل صاحب الاسم المنتحل يكون مرتكبًا لغشٍّ وتزويرٍ يعاقب عليه شرعًا.



