(البحوث الإسلامية) يعقد ندوة حول اللُّغة العربيَّة وأثرها في فهم النَّص الشرعي
يعقد مجمع البحوث الإسلامية بالتعاون مع كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة، غدًا الثلاثاء، ندوةً عِلميَّة بعنوان: (اللُّغة العربيَّة وأثرها في فهم النَّص الشَّرعي).
(البحوث الإسلامية) يعقد ندوة حول اللُّغة العربيَّة وأثرها في فهم النَّص الشرعي
ويحاضر في الندوة التي تُعقَد في تمام الساعة الواحدة ظهرًا بقاعة (المهند) في الكليَّة، وتنظمها لجنة التعريف بالإسلام بالمجمع، كلٌّ من: أ.د. سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، وأ.د. رمضان حسَّان، عميد الكليَّة، وأ.د. غانم السعيد، العميد الأسبق لكليَّة اللُّغة العربيَّة بالقاهرة.
وصرَّح أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، بأنَّ هذه الندوة تأتي في إطار التعاون البنَّاء بين المجمع وجامعة الأزهر الشريف؛ لتعزيز الدور العِلمي واللُّغوي للأزهر في خدمة النصوص الشرعيَّة، وترسيخ مكانة اللُّغة العربيَّة؛ بوصفها الوعاء الحافظ للنُّصوص الشرعيَّة، والمفتاح الأساس لفهم القرآن الكريم والسُّنَّة النبويَّة، وترسيخ الوعي بأهميَّة الإعلاء مِن شأنها في التعليم والدعوة والإعلام.
وأكَّد الدكتور الجندي أن المجمع يحرص -من خلال هذه الندوات- على ترسيخ الوعي اللُّغوي لدى طلاب العِلم، وتنمية مهارات الفهم والتحليل للنصوص الشرعيَّة، بما يُسهم في إعداد جيلٍ من العلماء والدعاة القادرين على التواصل الراقي مع المجتمع بلُغته الأصيلة، لافتًا إلى أنَّ هذا التعاون مع كليَّة الدراسات الإسلاميَّة والعربيَّة يُجسِّد وحدة الهدف بين مؤسسات الأزهر في خدمة الدِّين واللُّغة، وتحقيق رسالة الأزهر العالميَّة في نَشْر العِلم الوسطي القائم على الأصالة والمعاصرة.
وأشار إلى أنَّ الندوة تهدف إلى إبراز العَلاقة الوثيقة بين اللُّغة والدين، وبيان أثر سلامة اللُّغة في استنباط الأحكام الشرعيَّة على الوجه الصحيح، فضلًا عن تأكيد دور مؤسسات الأزهر في صون الهُويَّة اللُّغويَّة للأمَّة، ومواجهة مظاهر الضعف اللُّغوي في الواقع المعاصر.
أمين (العليا للدعوة) يشارك في ندوة كلية التربية حول دور الأزهر في مكافحة الفكر المتطرف
كان قد شارك الدكتور حسن يحيى، الأمين العام المساعد للجنة العُليا للدعوة، نيابةً عن أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، في الندوة التي نظَّمها قِسم الدراسات الإسلاميَّة بكلية التربية بنين في جامعة الأزهر بالقاهرة تحت عنوان: (دور الأزهر في مكافحة وتفكيك الفكر المتطرف)، بحضور عدد من أعضاء هيئة التدريس، وطلاب الكلية، وعدد من الباحثين المهتمِّين بقضايا الفِكر والدعوة.
وخلال كلمته التي ألقاها نيابةً عن الأمين العام، أكَّد الدكتور حسن يحيى أنَّ الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، يقوم بدور محوري في تفكيك الفكر المتطرف، ومواجهة الانحرافات الفكريَّة؛ من خلال جهود عِلميَّة وميدانيَّة متكاملة، تستند إلى منهجه الوسطي، ورؤيته المتزنة التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة.
وأوضح الدكتور يحيى أنَّ جهود الأزهر في هذا المجال تتنوّع بين العمل الميداني الدعوي والتوعوي، والجهد الأكاديمي والعِلمي، والجهد الإعلامي والفكري، مشيرًا إلى أنَّ مؤسسات الأزهر –وفي مقدِّمتها مجمع البحوث الإسلاميَّة– تعمل على تفنيد شُبهات الجماعات المتطرفة، ودحض أدلَّتها المزعومة؛ من خلال اللقاءات الميدانيَّة، والمنصَّات الإلكترونيَّة، والإصدارات العِلميَّة، والمَجَلَّات المتخصِّصة، وعلى رأسها: مَجَلَّة الأزهر الشريف.
وتابع الأمين العام المساعد للجنة العُليا للدعوة أنَّ الأزهر الشريف عقد مؤتمراتٍ عِلميَّةً كبرى جمعت علماء ومفكِّرين من داخل مصر وخارجها؛ مثل: مؤتمر الأزهر العالمي لمواجهة التطرف والإرهاب عام 2014م، ومؤتمر التجديد في الفكر الإسلامي عام 2020م، اللذين خرجا بتوصيات مهمَّة أكَّدت انحراف الفكر المتطرف وضرورة مجابهته عِلميًّا وفكريًّا وإعلاميًّا.
ونبَّه إلى أنَّ الأمن الفكري يُعدُّ ضرورةً وجوديَّةً في ظل ما يشهده العالَم من تحديات فكرية وثقافية تهدِّد هُويَّة الأمَّة وثوابتها، مؤكِّدًا أهميَّة دَور الكليَّات الأزهريَّة في دراسة الفكر الإسلامي الأصيل، وتناول قضايا الأمن الفكري ومشكلات الفِكر المعاصر في ضوء الإسلام، وكشف حرب المفاهيم والمصطلحات التي تستهدف تغريب العقول، وإحلال مفاهيم دخيلة بدلًا من المفاهيم الأصيلة.




