00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

طلاق المشاهير.. أمين الفتوى: حفلات التنصت الرقمية تغتال "الحُرمة الإليكرونية"

الدكتور هشام ربيع
الدكتور هشام ربيع

قال الدكتور هشام ربيع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن "حفلات التنصُّت الرقمية" تغتال "الحُرمة الإلكترونية"، موضحًا أنه في سياق شيوع ثقافة "التَّلصُّص" و"الفُضُول" بَرَزت ظاهرة التَّهافت على أخبار المشاهير الشخصية، وتحويل تفاصيل حياتهم مِن "زواجٍ وطلاقٍ وموتٍ ...إلخ" إلى مادة للاستهلاك اليومي.

حفلات التنصت الرقمية

واستدل بقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا﴾ [الحجرات: 12]، وهذا النهي عن التَّجُّسس والغيبة هو أصلٌ في صيانة الأعراض وحفظ كرامة الإنسان، ومجرد مطالعة هذه الأخبار والبحث عن تفاصيلها -حتى وصل الأمر لتصدرها محركات البحث الشهيرة- يُعتبر نوعًا من الرِّضا بالغِيْبة، وفي تحذيرٍ نبويٍ شريفٍ واضحٍ أنَّ "مَن تتبَّع عورة أخيه المسلم تتبَّع الله عورتَه، ومَنْ تتبَّع اللهُ عورتَه يفضحه ولو في جوف بيته".

وأضاف: -في ظني- أنَّ تحويل الحياة الخاصة للأفراد إلى "سَبْق صحفي" انحرافٌ عن رسالة الإعلام الحقيقية القائمة على خدمة الصالح العام، وأخلاقيات المهنة تقتضي احترام خصوصية الأفراد وعدم التشهير بهم، واستغلال الأحداث الشخصية لجذب التفاعل فضرره لا يقتصر على الشخص المشهور، بل يمتد ليشيع في المجتمع حالة من إضاعة الوقت في "القيل والقال" والانشغال بسفاسف الأمور عن قضاياه الجوهرية.

وشدد: الواجب الشرعي والمهني هو الكَّفُّ عن المتاجرة بخصوصيات الناس، وعلى الجمهور أن يرتقي بوعيه، فيعرض عن اللغو ويترك ما لا يعنيه، فذلك مِن تمام إسلام المرء وحُسْن خُلُقه.

الطلاق بالفرانكو عبر وسائل التواصل لا يعد طلاقًا

كان قد حذر الدكتور أسامة قابيل ، عالم بالأزهر الشريف، من إلقاء يمين الطلاق على الزوجة باستخدام الحروف اللاتينية (الفرانكو) أو عبر الرسائل الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن هذا الأسلوب لا يُعد طلاقًا صحيحًا شرعا.

وأوضح قابيل أن الطلاق الشرعي يشترط النطق الواضح والصريح باللغة التي يفهمها الطرفان، وأن يكون مقصودًا وجادًا، مشيرا إلى أن مجرد كتابة "طلاق" بالفرانكو أو رموز مختصرة على واتساب أو فيسبوك لا يترتب عليها أي أثر شرعي، وهذا ما يؤكده الحديث الشريف عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث جدهن جد وهزلهن جد النكاح والطلاق والرجعة.

وأشارأسامة قابيل إلى خطورة الطلاق على الأسرة، خاصة على الأطفال، حيث قد يؤدي الانفصال السريع أو العاطفي إلى آثار نفسية واجتماعية كبيرة، مثل شعور الأبناء بعدم الأمان، ومشكلات في الدراسة والعلاقات الاجتماعية، فضلا عن الضغوط النفسية على الزوجين.

وأكد الدكتور قابيل أن القرآن الكريم حدد ضوابط دقيقة للطلاق، فقال تعالى: "الطَّلاقُ مَرَّتَانِ فَإمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ" (البقرة: 229)، كما ذكر حديث النبي ﷺ:"أفضل الطلاق ما كان على أحسن وجه".

وشدد أسامة قابيل على ضرورة التروي والصبر، ومحاولة الإصلاح والحوار قبل الوصول إلى الانفصال، مؤكّدًا أن الجميع، سواء كانوا مشاهير أو أشخاصًا عاديين، يجب أن يكونوا قدوة في التعامل مع الخلافات الزوجية، حفاظًا على استقرار الأسرة وسلامة الأبناء.

تم نسخ الرابط