هل الإلحاد حرية شخصية ومواجهته تعد مصادرة؟.. أمين البحوث الإسلامية يجيب |خاص
يرى البعض في مواجهة الإلحاد والأفكار الدخيلة على المجتمع يراها البعض مصادرة على الحريات وحقوق الإنسان، فكيف ينظر الأزهر إلى هذا القول؟
هل الإلحاد حرية شخصية ومواجهته تعد مصادرة؟
سؤال توجهنا به إلى الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية ضمن حوار خاص لـ «نيوز رووم» ينشر في وقت لاحق، حيث شدد على أن مواجهة الأفكار المغلوطة، بما فيها الإلحاد، ليست مصادرة على الحريات الفردية، بل هي جزء من مسؤولية المجتمع والمؤسسات العلمية والدينية في حماية الشباب والمجتمع من الأفكار التي تهدد قيمه ومبادئه. يتم ذلك من خلال الحوار العقلاني والمنهجي، وتقديم الأدلة العلمية والفكرية بطريقة موضوعية وواعية.
وقال إن المجتمع بحاجة إلى وعي وتمكين الفرد من تمييز الحقائق من الشائعات والمغالطات، وهذا لا يتعارض مع الحرية الشخصية، بل يُعتبر أساسًا لبناء مجتمع واعٍ ومثقف، قادر على مواجهة الفكر المتطرف أو الدخيل، مع الحفاظ على حقوق الإنسان والكرامة الفردية.
ويؤكد مجمع البحوث الإسلامية أن الحرية الحقيقة تتحقق مع الوعي والمعرفة، وليس بالانفصال عن القيم والأخلاق والثوابت الدينية.
مبادرة الإفتاء ابني يسأل لتحصين المراهقين من خطر الإلحاد والانتحار
كانت قد أطلقت دار الإفتاء المصرية، مبادرة للتدريب على مواجهة الأسئلة الشائكة التي تدور في أذهان المراهقين تحت عنوان «ابني يسأل»، وذلك بهدف الإجابة عليها بصورة تضمن تحصينهم من مخاطر الإلحاد والانتحار.
وفي تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم»، فال الشيخ أحمد البسيوني أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الهدف من «ابني يسأل»، هو سد الفجوة الحاصلة بين الآباء والأمهات ومقدمي الرعاية وبين المراهقين والشباب على مستوى المعلومات والأفكار، إلى جانب إفهام الآباء والأمهات ومقدمي الرعاية للطبيعة النفسية للمراهقين وكيفية التعامل معهم ومع أسئلتهم في هذه المرحلة الخطرة.
كذلك تهدف المبادرة إلى تحصين فئة المراهقين والشباب من الأفكار الإلحادية عن طريق تزويد الآباء والأمهات ومقدمي الرعاية بالمعارف اللازمة باعتبارهم خط الدفاع الأول ليجيبوا بما يعرفون ويحيلوا إلى المتخصصين فيما لا يعرفون.
وأشار إلى أن المبادرة تأتي استجابة إلى الأسئلة التي وردت إلى دار الإفتاء في هذا الشأن، وكذلك ملاحظتنا لتسرب هذه الأفكار للمجتمع، مؤكدًا أن هناك نية وعزيمة صادقة لتوسيع نطاق الاستفادة منها عن طريق بثها على منصات الدار المختلفة.


