شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان يتفقان على استكمال مسيرة الحوار والأخوة الإنسانية

هنأ فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال اتصال هاتفي، اليوم الأربعاء، البابا ليو الرابع عشر، بمناسبة انتخابه بابا للكنيسة الكاثوليكية.
شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان يدعوان إلى وقف الحرب في غزة وأوكرانيا والسودان
وأعرب شيخ الأزهر، خلال المكالمة الهاتفية، عن تمنياته الطيبة للبابا ليو الرابع عشر بالتوفيق في تعزيز السلام والأخوة في العالم، وأكد الرمزان الدينيان ضرورة التضامن وتكثيف الجهود لإنهاء ما يعانيه عالمُنا من حروب وصراعات، مؤكدَين عزمهما على استكمال مسيرة الحوار والأخوة الإنسانية من أجل نشر السلام العالمي.
كما تناول الاتصال الحديث عن الأوضاع المأساوية في غزة وأوكرانيا والسودان وغيرها من الدول التي تعاني من ويلات الحروب والصراعات؛ حيث أكد شيخ الأزهر والبابا ليو الرابع عشر ضرورة إنهاء الحروب وكافة النزاعات المسلحة التي أودت بحياة الأبرياء حول العالم.
وفد «الكلية الملكية لدراسات الدفاع بالمملكة المتحدة»: نتطلع لتعاون مستقبلي مع الأزهر الشريف
تلقّى فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، خطابًا من وفد «الكلية الملكية لدراسات الدفاع بالمملكة المتحدة»، أعرب فيها عن خالص شكره وامتنانه لفضيلته على حفاوة الاستقبال وثراء النقاش الذي دار خلال اللقاء الذي جمع الوفد الأكاديمي والعسكري البريطاني بفضيلته في رحاب الأزهر، ضمن جهود تعزيز الحوار الدولي حول السلام وترسيخ مبادئ القيادة الأخلاقية.
وجاء في الخطاب الذي وجَّهته الكلية الملكية لدراسات الدفاع بالمملكة المتحدة إلى فضيلة الإمام الأكبر:”إنه لَشرفٌ عظيم أن نُعبِّر لفضيلتكم عن خالص تقديرنا لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي غمرتمونا بها خلال زيارتنا، وللحوار الثري الذي أثرى أفكارنا وأعاد صياغة رؤيتنا تجاه قضايا السلام العالمي“.
كما أشاد الوفد -في خطابه- بالدور التاريخي للأزهر الشريف في ترسيخ قيم التسامح والتفاهم بين الشعوب، مُبرزًا تأثره بحديث الإمام الطيب «المُلهِم والعميق» حول الأبعاد الإنسانية والأخلاقية للصراعات الإقليمية، والذي وصفته الكلية بأنه:”أضاء مسارًا للتفكير الاستراتيجي القائم على الحكمة والتعاطف الإنساني“.
وثمَّن الوفد البريطاني في خطابه النقاشات الصريحة التي أجراها فضيلة الإمام الأكبر معهم حول سُبل تعزيز الحوار ومواجهة التحديات المعاصرة من خلال القيادة الأخلاقية، مشيرًا إلى أن هذا الطرح العميق - كما جاء في نص الخطاب - “دفعنا إلى إعادة النظر في مناهج عملنا، وسيظل حاضرًا في ذاكرتنا كمرجعية فكرية وأخلاقية“.
واختتم وفد الكلية الملكية لدراسات الدفاع بالمملكة المتحدة خطابه بالتأكيد على تطلع الكلية إلى تعزيز التعاون المستقبلي مع الأزهر الشريف، انطلاقًا من الاحترام المتبادل لدور المؤسستين في ترسيخ السلام العالمي ومواجهة التطرف.