عاجل

مرض الجلد المترهل.. أسبابه وطريقة علاجه

الجلد المترهل
الجلد المترهل

يبحث الكثيرون عن مرض الجلد المترهل، حيث يشكل الجلد المترهل مشكلة تجميلية وصحية للعديد من الأشخاص، مما يدفعهم للبحث عن أسبابها وكيفية علاجها.

مرض الجلد المترهل

ويعتبر الجلد هو أكبر عضو في جسم الإنسان، ويُغطي الجسم بأكمله لحمايته من العوامل الخارجية مثل البكتيريا، والفيروسات، والعوامل البيئية الضارة مثل الحرارة والبرودة. 

يعد الجلد مرنًا وقويًا، إلا أنه مع مرور الوقت أو بسبب مجموعة من العوامل الخارجية والداخلية قد يتعرض للتغيرات التي تؤثر على مرونته وقوامه، مما يؤدي إلى ما يُعرف بالجلد المترهل. 

ما هو الجلد المترهل؟

الجلد المترهل هو حالة يصبح فيها الجلد أقل مرونة وتماسكًا، مما يؤدي إلى ظهور التجاعيد والترهلات في مناطق مختلفة من الجسم، في هذه الحالة، لا يعود الجلد إلى وضعه الطبيعي بعد التمدد، وهذا نتيجة لانخفاض مستوى الكولاجين والإيلاستين في الجلد، وهما البروتينان الرئيسيان المسؤولان عن مرونة الجلد ومتانته.

يمكن أن يؤثر الجلد المترهل على مناطق مختلفة من الجسم مثل الوجه، البطن، الذراعين، والفخذين.

أسباب مرض الجلد المترهل

تتنوع الأسباب التي تؤدي إلى ترهل الجلد، ويمكن تلخيصها في النقاط التالية:

التقدم في العمر: من أهم الأسباب التي تؤدي إلى ترهل الجلد هو التقدم في العمر، مع التقدم في السن، يقل إنتاج الكولاجين والإيلاستين في الجسم، مما يجعل الجلد يفقد مرونته ويميل إلى الترهل، كما أن عملية تجديد خلايا الجلد تصبح أبطأ مع تقدم العمر.

فقدان الوزن المفاجئ: عندما يفقد الشخص وزنًا كبيرًا في وقت قصير، سواء عن طريق الرجيم القاسي أو الجراحة، قد يجد أن جلده أصبح مترهلاً، في هذه الحالة، يتم فقدان الدهون التي كانت تدعم الجلد، مما يؤدي إلى ظهور الترهلات في مناطق مثل البطن والفخذين.

التعرض لأشعة الشمس: التعرض المستمر والمفرط لأشعة الشمس يمكن أن يؤدي إلى تدمير الكولاجين والإيلاستين في الجلد، الأشعة فوق البنفسجية (UV) التي تفرزها الشمس تخترق الجلد وتؤدي إلى تلف الأنسجة، مما يجعل الجلد يفقد مرونته ويظهر عليه الترهلات.

التدخين: التدخين يعد من العوامل التي تسرع من عملية شيخوخة الجلد، النيكوتين في السجائر يسبب تضيق الأوعية الدموية، مما يقلل من تدفق الدم إلى الجلد ويقلل من كمية الأوكسجين والمواد المغذية التي تصل إليه، مما يسرع من ترهل الجلد.

التغيرات الهرمونية: التغيرات الهرمونية، خاصة لدى النساء، تلعب دورًا كبيرًا في ترهل الجلد، خلال مراحل مثل الحمل أو بعد انقطاع الطمث، تنخفض مستويات هرمون الإستروجين الذي يساعد في الحفاظ على مرونة الجلد. هذا قد يؤدي إلى ظهور الترهل في أماكن مثل البطن أو الثديين.

النقص في التغذية السليمة: التغذية غير المتوازنة، التي تفتقر إلى الفيتامينات والمعادن الأساسية مثل فيتامين C والكولاجين، يمكن أن تضعف مرونة الجلد. كما أن الجفاف وعدم شرب كميات كافية من الماء يؤدي إلى فقدان الجلد لمرونته وتماسكه.

العوامل الوراثية: يمكن أن تلعب العوامل الوراثية دورًا في مدى مرونة الجلد، إذا كانت لديك عائلة تاريخًا من مشاكل الجلد المترهل، فقد تكون أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة.

أعراض الجلد المترهل

تتفاوت أعراض الجلد المترهل بناءً على السبب وحالة الشخص الصحية، في الغالب، تتمثل الأعراض في:

  • ظهور تجاعيد وترهلات في الجلد في مناطق مختلفة مثل الوجه، البطن، الذراعين، والفخذين.
  • فقدان الجلد لمرونته وقدرته على العودة إلى وضعه الطبيعي بعد التمدد.
  • تهدل الجلد عند تحريكه أو سحبه.

طرق علاج الجلد المترهل

لحسن الحظ، توجد العديد من الطرق لعلاج الجلد المترهل وتحسين مظهره، يمكن تصنيف هذه الطرق إلى علاج طبي، جراحي، وطبيعي.

العلاج الطبي

الليزر: تعد تقنية الليزر من أحدث العلاجات التي تهدف إلى شد الجلد وتحفيز إنتاج الكولاجين، يعمل الليزر على تسخين الطبقات الداخلية للجلد، مما يحفز الجسم على إنتاج الكولاجين والإيلاستين، هذه التقنيات تكون فعّالة بشكل خاص في علاج ترهلات الجلد على الوجه والعنق.

الترددات الراديوية: هذه التقنية تعتمد على استخدام موجات الراديو لتحفيز الخلايا وإعادة تكوين الكولاجين في الجلد، تعمل هذه الموجات على تحسين مرونة الجلد وشده في المناطق المتضررة من الترهل.

حقن الفيلر: في بعض الحالات، يمكن استخدام الفيلر (حقن المواد المالئة) لملء التجاعيد والترهلات، هذه الطريقة تُستخدم غالبًا في الوجه لتعبئة المناطق التي تعاني من التجاعيد أو الترهل، مثل الخدين أو الذقن.

البوتوكس: يعتبر البوتوكس أحد العلاجات التي يمكن أن تساهم في تقليل التجاعيد والترهلات، خاصة في مناطق مثل الجبهة والرقبة، حيث يعمل على استرخاء العضلات المسببة لهذه الترهلات.

العلاج الجراحي

  • شد الجلد (تجميل الوجه والجسم): في حالات الجلد المترهل الشديد، قد يلجأ الأطباء إلى إجراء جراحي مثل “شد الوجه” أو “شد البطن”، هذه العمليات تساعد في إزالة الجلد الزائد وعودة الجلد إلى وضعه الطبيعي، مما يمنح الشخص مظهرًا مشدودًا وأكثر شبابًا.

العلاج الطبيعي

التمارين الرياضية: تساعد التمارين الرياضية على تقوية العضلات وشد الجلد في بعض المناطق، مثل تمارين المقاومة والتمارين التي تستهدف الجسم السفلي والعلوي يمكن أن تساعد في تحسين مظهر الجلد المترهل في البطن والفخذين.

العناية بالبشرة: يمكن تحسين مرونة الجلد باستخدام منتجات العناية بالبشرة التي تحتوي على مكونات مثل الكولاجين، فيتامين C، وحمض الهيالورونيك، هذه المكونات تساعد في تحسين ترطيب البشرة وتحفيز إنتاج الكولاجين.

التغذية الجيدة: الاهتمام بالتغذية السليمة يشمل تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات، المعادن، والأحماض الدهنية الأساسية، التركيز على الأطعمة الغنية بالكولاجين مثل الأسماك الدهنية، اللحوم، الفواكه والخضروات يمكن أن يساعد في تحسين صحة الجلد.

استخدام الزيوت الطبيعية: الزيوت مثل زيت الزيتون وزيت جوز الهند يمكن أن تساعد في ترطيب الجلد وتحفيز مرونته، تدليك الجلد باستخدام هذه الزيوت يمكن أن يعزز الدورة الدموية ويقلل من ترهل الجلد.

الوقاية من الجلد المترهل

يمكن الوقاية من الترهل من خلال:

  • الحفاظ على وزن ثابت لتجنب فقدان الوزن المفاجئ.
  • الابتعاد عن التدخين والتقليل من التعرض المباشر لأشعة الشمس.
  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
  • ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين مرونة الجلد.

الجلد المترهل مشكلة شائعة قد تؤثر على مظهر الشخص وثقته بنفسه، لكن لحسن الحظ هناك العديد من العلاجات الطبية والجراحية والطبيعية المتاحة لتحسين هذه الحالة. 

من المهم تبني أسلوب حياة صحي، بما في ذلك الحفاظ على الوزن المناسب، العناية بالبشرة، وتجنب العوامل الضارة مثل التدخين والتعرض المفرط للشمس.

تم نسخ الرابط