سيلفيا النقادي: “الطريق إلى الخلود” يوثق سر الكتابة على جدران المعابد

قالت الكاتبة الصحفية سيلفيا النقادي، رئيسة تحرير كتاب "الطريق إلى الخلود"، إن الكتاب يسلط الضوء على أحد الجوانب الفريدة للحضارة المصرية القديمة، موضحًا الأسباب التي دفعت المصريين القدماء إلى الكتابة على جدران المعابد كوسيلة للتوثيق والخلود.

عملية نقل آثار المتحف المصري الكبير

وأشارت النقادي، خلال لقائها مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي" المذاع عبر قناة صدى البلد، إلى أن عملية نقل آثار المتحف المصري الكبير استغرقت ما يزيد على مليوني ساعة عمل، في إنجاز وصفته بـ"الجهد الهائل" الذي يعكس حجم العناية والدقة في الحفاظ على التراث المصري.

وأضافت أن كتاب "الطريق إلى الخلود" يتألف من 24 فصلًا تتناول تاريخ الحضارة المصرية من زوايا مختلفة، موضحة أن بعض الفصول تتعمق في أسرار استمرارية الحضارة المصرية حتى اليوم، وتأثيرها العميق على الفنون والثقافة في أنحاء العالم.

ولفتت سيلفيا النقادي إلى أن العديد من الأعمال الفنية العالمية استلهمت جمالها من الفن المصري القديم، مؤكدة أن هذا الامتداد الإبداعي يبرهن على خلود الفكرة المصرية وقدرتها على الإلهام عبر العصور.

 فكرة الكتاب جاءت بهدف توثيق رؤية المصريين القدماء لمفهوم الخلود

ونوهت إلى أن فكرة الكتاب جاءت بهدف توثيق رؤية المصريين القدماء لمفهوم الخلود، موضحة أنها بعد الاستقرار على الفكرة توجهت إلى وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني لعرض المشروع عليه ودعمه.

وأوضحت النقادي، إن الكتاب يستعرض في كل فصل جانبًا من حكاية الخلود في الحضارة المصرية القديمة، ويُعد نافذة جديدة للتعريف بالمتحف المصري الكبير وما يحتويه من كنوز أثرية فريدة.

وأكدت أن الصور الواردة في الكتاب التقطها مصور إيطالي يعمل مع عالم الآثار الكبير الدكتور زاهي حواس، مشيرة إلى أن الكتاب تمت طباعته في إيطاليا نظرًا لاحتياجه إلى تقنيات حديثة في الطباعة غير متوفرة محليًا.

وأضافت النقادي أن الكتاب، الذي يبلغ 330 صفحة ويزن نحو 4 كيلوجرامات، أنجز في وقت قياسي رغم صعوبة المهمة، قائلة: “كثيرون قالوا لي إن المشروع سيفشل بسبب ضيق الوقت، لكن كان لدينا إصرار كبير على إنجازه بالشكل اللائق بمكانة مصر الحضارية”.

 الكتاب مكتوب باللغة الإنجليزية

وأكدت أن فريق العمل الذي شارك في إعداد الكتاب ضم مجموعة من المتخصصين في التحرير والتوثيق الأثري، مشيرة إلى أن الكتاب مكتوب باللغة الإنجليزية ليكون موجهًا للقارئ العالمي المهتم بالحضارة المصرية.

واختتمت سيلفيا النقادي حديثها قائلة إن التركيز على فكرة الخلود كان اختيارًا مقصودًا، لأنها تمثل الركيزة الأساسية لفكر المصري القديم، وتجسد فلسفة الحياة والموت والبعث التي ميزت حضارته عن غيرها عبر التاريخ.