«الدروشة لحست مخه»| عبدالله رشدي يواصل هجومه على مقامات الأولياء ويستدل بفتوى
واصل عبدالله رشدي الداعية وإمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة السابق، حديثه عن إقامة الموالد وإنشاء مقامات الأولياء، حيث قال: «شايفين كل اللي بيدافعوا عن الطلب من الموتى "يعني إنك تقول للميت يا سيدي الحسين اشفيني مثلا"، مش هتلاقوا حد منهم أصلاً في الغالب بيقول كدا إلا بقى اللي الدروشة لحست مخه.
حكم الطلب من الموتى
وتابع من خلال صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: أومال القضية إيه!؟، القضية جهل وتعصب من الأتباع، وعناد الهوى من الرؤوس. لكن كلام الأئمة قاطع وواضح في قبح الطلب من الموتى والتسفيه من فاعليه. واصطدامهم بكلام الأئمة يضعهم في مأزق.. لذلك ترونهم يصيحون هذا الصياح مع هذا الهياج.
وأضاف:«الحمد لله؛ بعد حلقة أمس تواصل معي أشخاص -رجالا ونساء- وأظهروا إقلاعهم عن هذا الفِكر الضال»، مختتما: «الله يشهدُ؛ ما أكتبه أو أصوره؛ أتحرى فيه أن يكون شاهداً لي لا علي. والحمد لله الذي عافانا من التعصب».
فتوى الشيخ شلتوت عن مقامات الأولياء
واستدل بما جاء في كتاب الفتاوى للشيخ محمود شلتوت، تحت عنوان: مقامات الأولياء حيث قال: أما وضع الشمع والمناديل على مقامات الأولياء فينبغي أن يعرف أولا :أن الدين لا يعرف شيئاً يقال له «مقامات الأولياء، سوى ما يكون للمؤمنين المتقين عند ربهم من درجات، وإنما يعرف كما يعرف الناس أن لهم قبوراً ، وأن قبورهم كقبور سائر موتى المسلمين، يحرم تشييدها وزخرفتها وإقامة المقاصير عليها، وتحرم الصلاة فيها وإليها، والطواف بها، ومناجاة من فيها، والمسح بجدرانها، وتقبيلها والتعلق بها، ويحرم وضع أستار وعمائم عليها، وإيقاد شموع أو ثريات حولها . وكل ذلك – مما نرى ويتهافت الناس عليه ويتسابقون في فعله على أنه قربة الله أو تكريم للولى أو قربة وتكريم - خروج عن حدود الدين، وارتكاب لما حرمه الله ورسوله في العقيدة والعمل، وإضاعة للأموال فى غير فائدة ، وسبيل للتغرير بأرباب العقول الضعيفة، واحتيال على سلب الأموال بالباطل.
واختتم رشدي بالقول: «أما بعد – فهذا هو حكم الدين في الموالد، وهذا فيما يصنع بمقامات الأولياء، فمتى يتنبه المسلمون ويتقربون إلى الله بما يرضاه الله؛ وتقرب به إليه أولياؤه الذين آمنوا وكانوا يتقون؟»


