ناشطة تحذر من تدفق اللاجئين الأفارقة: يخططون لسرقة الحضارة المصرية
حذرت شيرين وردخان الناشطة المصرية المهتمة بالتراث النوبي والثقافة الأفريقية، من تصاعد الأفروسنتريك داخل مصر، عن طريق استقبال لاجئين أفارقة، مؤكدة أن لهم خطة خفية تستهدف بث الفرقة داخل المجتمع المصري وتشويه ملامح الهوية الثقافية الأصيلة، ونسب الحضارة لهم.
وقالت وردخان في منشور عبر حسابها على فيسبوك: أولئك الذين يعرفونني جيدًا يدركون أنني مصرية إفريقية فخورة جدا، مغرمة بثقافة هذه القارة وشعوبها، لكنني خلال السنوات الأخيرة بدأت ألاحظ تغلغل أيديولوجية إفريقية سامة وخطيرة تتسلل ببطء إلى الداخل المصري، خاصة من خلال أسوان، حيث يُستغل تشابه لون البشرة لبثّ فكرة زائفة عن الأخوّة والانتماء المشترك.
تحذيرات من تصاعد الأفروسنتريك داخل مصر
وأوضحت الناشطة المصرية المهتمة بالتراث النوبي والثقافة الأفريقية، أن هذه الأيديولوجية، التي تتبناها بعض الجماعات المتأثرة بفكر الأفروسنتريك، تسعى لإقناع الناس بأن الحضارة المصرية القديمة تنتمي لغير المصريين، وأن المصريين المعاصرين ليسوا امتدادًا لها، وهذا يعد محاولة منظمة لسرقة الهوية التاريخية والثقافية لمصر".
وأضافت شيرين وردخان: "من اللافت أن أغلب هذه الأفكار لا تأتي من أبناء القارة الأفريقية أنفسهم، بل من جماعات في الخارج، خاصة من الأمريكيين من أصول إفريقية، الذين يحاولون إعادة كتابة التاريخ لخدمة تصورات أيديولوجية لا علاقة لها بالواقع أو بالعلم".
أجندات فكرية وثقافية لزعزعة النسيج الاجتماعي المصري
كما حذرت من تزايد تدفق بعض اللاجئين الأفارقة إلى مصر دون ضوابط واضحة، معتبرة أن بعضهم ، قد يحمل أجندات فكرية أو ثقافية تهدف إلى زعزعة النسيج الاجتماعي المصري، خصوصًا في المناطق الحدودية والسياحية الجنوبية.
وأكدت وردخان أن الاعتراف بوجود عنصرية مجتمعية لا يعني التسامح مع الأيديولوجيات التي تستغل هذه الثغرات، مشيرة إلى أن "العنصرية تُعالج بالوعي والعدالة، لا بالانقسام واستيراد صراعات الهوية من الخارج".
واختتمت الناشطة شيرين وردخان قائلة: "إذا لم ندرك نحن المصريين من جميع الألوان والطبقات أن هويتنا واحدة، وأن إفريقيتنا جزء من مصريتنا لا نقيض لها، فإن هذه الأيديولوجيات ستجد طريقها لتسميم الوعي العام، علينا أن نحارب العنصرية، نعم، ولكن أيضًا أن نحمي هويتنا من محاولات التزييف والاختراق الثقافي".
وعلى صعيد آخر دعا الإعلامي يوسف الحسيني إلى إطلاق حملة وطنية ممنهجة لمواجهة مزاعم حركة "الأفروسنتريك"، مؤكدًا أن الأمر لم يعد يقتصر على رفض شخص بعينه مثل البروفيسور كابا كاميني، بل بات معركة وعي وهوية تستوجب تحركًا ثقافيًا شاملًا.
وقال الإعلامي يوسف الحسيني - في تغريدة له عبر حسابه بمنصة “إكس” - : "#مش_عاوزين_كابا_في_مصر.. مش بس كابا الحقيقة، لكن لازم يبقى في حملة منظمة لمواجهة الأفرو سنتريزم".
دعوة لتحرك ثقافي ضد تزوير التاريخ.. يوسف الحسيني يطالب بمواجهة "الأفروسنتريك" بسلاح الفن والمعرفة
وأضاف: "لازم يكون في وثائقيات عن التاريخ الحقيقي لمصر، كيميت لازم وجوه علماء المصريات تكون حاضرة على الشاشات العالمي، لازم يكون فيه فيلم روائي محترم ومصروف عليه ينزل على المنصات الدولية".
"مش عاوزين كابا في مصر".. المصريون يواجهون السطو على هوية الفراعنة
اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر خلال الساعات الماضية، عقب إعلان البروفيسور الأمريكي "كابا كاميني" قُرب صدور فيلمه الوثائقي الجديد "Negus In Kemet"، الذي يعيد فيه تصوير الحضارة المصرية القديمة باعتبارها "إفريقية وسوداء بالكامل"، وفقًا لمزاعمه.
انفجرت موجة غضب عارمة بين النشطاء المصريين معتبرين أن الفيلم حلقة جديدة في مخطط متعمد لتزوير التاريخ الفرعوني ومحو الهوية الحضارية للدولة المصرية.



