تصاعد القتال في السودان.. هجوم جديد واستهداف متبادل في كردفان ودارفور
أفاد محمد إبراهيم، مراسل قناة القاهرة الإخبارية، بأن مدينة أم درمان شهدت فجر اليوم هجومًا جديدًا بواسطة سرب من المسيرات استهدف مناطق شمال المدينة، مشيرًا إلى أن الجيش السوداني تمكن من التصدي لهذه الطائرات المسيرة التي واصلت تحليقها حتى الساعة 6 صباحًا، ما أثار حالة من الذعر بين السكان المحليين، مشيرا إلى محاولات مشابهة في ولاية نهر النيل، وتحديدًا في منطقة عطبرة، حيث تمكنت الدفاعات الجوية للجيش من اعتراض عدد من المسيرات التي كانت تستهدف مواقع عسكرية.
إعلان قوات الدعم السريع استعدادها لهدنة إنسانية
وأوضح المراسل خلال رسالة على الهواء عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن الهجمات تأتي بعد ساعات من إعلان قوات الدعم السريع استعدادها لهدنة إنسانية، في حين رفض الجيش السوداني هذه الدعوة واعتبرها محاولة للالتفاف على الموقف الميداني، مما زاد من حدة التوتر والتصعيد المتبادل بين الطرفين، مشيرا إلى أن مصادر ميدانية أكدت أن الجيش أرسل تعزيزات كبيرة إلى إقليم كردفان، بينما كثفت قوات الدعم السريع وحلفاؤها من الحركة الشعبية نشاطهم العسكري في المنطقة.
مناطق كادوقلي والدلنج تشهد هجمات متبادلة
ووفقًا لمصادر محلية شهدت مناطق كادوقلي والدلنج خلال الساعات الماضية هجمات متبادلة بين الجيش السوداني والدعم السريع والحركة الشعبية المتحالفة معه ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والجرحى، فيما لا تزال عمليات النزوح مستمرة من مناطق المواجهات نحو مناطق أكثر أمنًا.
في سياق سابق، أعلنت ميلشيات الدعم السريع في السودان موافقتها على المقترح الذي تقدمت به اللجنة الرباعية الدولية بشأن هدنة إنسانية تهدف إلى تخفيف معاناة المدنيين وتهيئة الظروف المناسبة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الحرب الدائرة في البلاد.
وأكدت الدعم السريع في بيان رسمي قبولها بمبادرة الهدنة، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي استجابة للوضع الإنساني الكارثي الذي خلفه الصراع المسلح، وسعيًا منها إلى تعزيز حماية المدنيين وتخفيف آثار القتال في مختلف المناطق السودانية.
وأضاف البيان أن ميلشليات الدعم السريع تتطلع إلى استكمال بنود الاتفاق بما يتيح إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وشامل إلى جميع مناطق السودان، مؤكدةً في الوقت ذاته أهمية الانتقال لاحقًا إلى مناقشة ترتيبات وقف إطلاق النار الدائم، وبحث المبادئ الأساسية للعملية السياسية التي تمهد لحل شامل للأزمة.
كما زعمت الدعم السريع أنها تشدد على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للصراع، وتهيئة بيئة مناسبة لتحقيق سلام عادل وشامل ودائم ينهي معاناة الشعب السوداني المستمرة منذ اندلاع الحرب.



