00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

ما حكم قراءة القرآن على المتوفى مقابل أجر.. وهل يصل ثوابها إليه؟

الميت
الميت

حين يفقد الإنسان عزيزا عليه، يلجأ بطبعه إلى كل وسيلة يمكن أن يهدي بها الخير للمتوفى، ساعيًا لأن يربط روحه بعمل صالح يرفع درجته عند الله. ومن أكثر الأعمال التي يحرص عليها الناس في مثل هذه المواقف: قراءة القرآن الكريم وإهداء ثوابها للميت، سواء من الأبناء أو الأقارب أو حتى من أشخاص يُستأجرون لهذا الغرض

ما حكم قراءة القرآن على المتوفى مقابل أجر؟ وهل يصل ثواب هذه القراءة إليه فعلًا؟

أكدت دار الإفتاء أن قراءة القرآن للميت، سواء أكانت عند القبر أم بعيدًا عنه، فقد اختلف العلماء في وصول الثواب إليه، والجمهور على الوصول، وهو الحق، خصوصًا إذا وهب القارئ بعد القراءة ثواب ما قرأه للميت، وللقارئ أيضًا ثواب لا ينقص من أجر الميت شيئًا، وذلك فيما إذا كانت القراءة تطوعًا وبدون أجر؛ كما ذكره ابن القيم وابن تيمية وأئمة الحنفية.

وأما إذا كانت القراءة بأجر، بناء على رأي المالكية في جواز أخذ الأجرة على القراءة، فمسألة وصول الثواب قلة وكثرة موكولة إلى الله سبحانه وتعالى، وينبغي على أهل المتوفى في هذه الحالة أن يضعوا في اعتبارهم أن ما يأخذه المقرئ من قبيل الصدقة إن كان في حاجة إليها.

ما حكم قراءة القرآن للميت على القبر؟

ما حكم قراءة القرآن للميت على القبر؟ وهل يصل ثوابها إليه ؟، سؤال أجابه الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر.

حكم قراءة القرآن للميت على القبر

وقال علي جمعة: أجمع العلماء على أن القراءة على القبر لا تَحْرُم، ولا يأثم فاعلها، وذهب جماهير العلماء من الحنفية والشافعية والحنابلة إلى استحبابها, لما روى أنس مرفوعا قال : «من دخل المقابر فقرأ فيها (يس) خفف عنهم يومئذ, وكان له بعددهم حسنـات», ولما صح عن ابن عمـر رضى الله عنه أنه أوصى إذا دفن أن يقرأ عنده بفاتحة البقرة وخاتمتها. 

أما المالكية فقد ذهبوا إلى كراهة القراءة على القبر, ولكن الشيخ الدردير رضى الله عنه قال : «المتأخرون على أنه لا بأس بقراءة القرآن، والذكر، وجعل ثوابه للميت، ويحصل له الأجر إن شاء الله».

والخلاف في هذه المسألة ضعيف، ومذهب من استحب قراءة القرآن وأجازها هو الأقوى؛ حتى إن بعض العلماء رأى أن هذه المسألة مسألة إجماع وصرحوا بذلك، وممن ذكر هذا الإجماع الإمام ابن قدامة المقدسي الحنبلي حيث قال : «وأي قربة فعلها, وجعل ثوابها للميت المسلم, نفعه ذلك, إن شاء الله... إلى أن قال : « قال بعضهم : إذا قرئ القرآن عند الميت, أو أهدي إليه ثوابه, كان الثواب لقارئه, ويكون الميت كأنه حاضرها, فترجى له الرحمة. ولنا, ما ذكرناه, وأنه إجماع المسلمين; فإنهم في كل عصر ومصر يجتمعون ويقرءون القرآن, ويهدون ثوابه إلى موتاهم من غير نكير».

وقد نقل الإجماع أيضا الشيخ العثماني، وعبارته في ذلك : «وأجمعوا على أن الاستغفار، والدعاء، والصدقة، والحج، والعتق تنفع الميت ويصل إليه ثوابه، وقراءة القرآن عند القبر مستحبة».

تم نسخ الرابط