مجلس الأمن يرفع اسم الرئيس السوري أحمد الشرع من العقوبات
قرر مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، رفع اسم الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الداخلية السوري أنس حسان من قائمة العقوبات
وكانت قد قدمت الولايات المتحدة الأمريكية مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يقضي برفع العقوبات المفروضة على الرئيس السوري أحمد الشرع، تمهيدًا لزيارته المقررة إلى البيت الأبيض ولقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين المقبل.
وذكرت تقارير إعلامية، أن مشروع القرار الأمريكي يشمل أيضًا رفع العقوبات عن وزير الداخلية السوري أنس خطاب، في خطوة اعتبرها مراقبون مؤشرًا على تحول في سياسة واشنطن تجاه دمشق، بعد سنوات من العزلة والعقوبات المشددة.

رفع اسم أحمد الشرع عن العقوبات
وسعت واشنطن منذ أشهر لإقناع أعضاء مجلس الأمن بـ تخفيف القيود والعقوبات المفروضة على سوريا، في ظل ما تصفه الإدارة الأمريكية بأنه فرصة جديدة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وقالت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، في بيان صحفي، إن الرئيس ترامب يعتزم استقبال الشرع في البيت الأبيض يوم الاثنين، موضحة أن الزيارة تأتي في إطار جهود الرئيس من أجل السلام العالمي.
وأضافت ليفيت:"عندما كان الرئيس ترامب في الشرق الأوسط، اتخذ قرارًا تاريخيًا برفع العقوبات المفروضة على سوريا لمنحها فرصة حقيقية للسلام، ونعتقد أن هناك تقدمًا ملحوظًا على هذا الصعيد في ظل القيادة السورية الجديدة".
ومنذ توليه السلطة عقب الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي، أطلق أحمد الشرع سلسلة زيارات إلى دول عدة، في إطار محاولة حكومته الانتقالية إعادة بناء العلاقات مع القوى العالمية التي كانت قد قطعت أو جمدت علاقاتها مع دمشق خلال فترة الأسد.
وكان ترامب قد بدأ بالفعل بناء علاقات إيجابية مع القيادة السورية الجديدة، حيث ألغى في يونيو الماضي معظم العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، والتقى بالرئيس الشرع خلال زيارته للمملكة العربية السعودية في مايو.
أول زيارة رسمية إلى واشنطن
وتعد الزيارة المرتقبة إلى البيت الأبيض هي الأولى للرئيس السوري الانتقالي إلى واشنطن، والثانية له إلى الولايات المتحدة، بعد مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي في نيويورك، حيث ألقى خطابًا تاريخيًا، ليصبح أول رئيس سوري منذ عام 1967 يخاطب المنظمة الدولية من على منبرها.
من جانبه، أوضح وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن المحادثات بين الشرع وترامب ستتناول ملفات مكافحة تنظيم داعش، وإعادة إعمار سوريا بعد حرب استمرت أكثر من أربعة عشر عامًا، إلى جانب إعادة دمج سوريا في النظام الدولي.



