جوزيف عون: استمرار العدوان على جنوب لبنان رسالة إسرائيلية برفضها التفاوض
أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن الهجوم الإسرائيلي الواسع على جنوب لبنان الذي شنته إسرائيل اليوم يحمل رسالة واضحة تلقفتها بيروت جيدًا، واصفًا ما حدث بأنه جريمة مكتملة الأركان وانتهاك صارخ لسيادة لبنان.
وقال عون، في تصريح نقلته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية إن ما قامت به إسرائيل اليوم في الجنوب يمثل جريمة سياسية نكراء، مضيفًا أن كلما أعرب لبنان عن انفتاحه على نهج التفاوض السلمي لحل القضايا العالقة مع إسرائيل، ازدادت الأخيرة عدوانًا على السيادة اللبنانية، وتمادَت في خرقها لقرار مجلس الأمن رقم 1701، وفي استهانتها بالتزاماتها تجاه تفاهم وقف الأعمال العدائية.
وأضاف الرئيس اللبناني أن مر ما يقارب العام منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، إلا أن إسرائيل، خلال تلك الفترة، لم تبد أي التزام بمسار التهدئة، بل سعت إلى عرقلة أي تسوية تفاوضية محتملة بين البلدين، مؤكدًا بالقول: “وصلت رسالتكم”.

هجمات إسرائيلية على خمس قرى جنوب لبنان
وفي السياق ذاته، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة هجمات جوية استهدفت مواقع يزعم أنها تابعة لحزب الله في خمس قرى جنوبية هي: كفردونين، زوطر الشرقية، عيتا الجبل (الزط)، الطيبة، وطير دبا.
وذكرت مصادر ميدانية، أنه تم تنفيذ الغارات على دفعات قبيل انعقاد المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغّر (الكابينت)، الذي من المقرر أن يبحث ضمن جدول أعماله ملف نزع سلاح حزب الله، إلى جانب قضايا أمنية وعسكرية أخرى متعلقة بجنوب لبنان.
الجيش اللبناني يرفض إخلاء ثكنة في كفردونين
وفي تطور موازٍ، أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن الجيش اللبناني رفض إخلاء إحدى ثكناته العسكرية في بلدة كفردونين جنوبي البلاد، رغم الغارات الإسرائيلية القريبة التي استهدفت محيط البلدة، مؤكدًا أن إسرائيل تعرقل استكمال انتشار وحداته وفق اتفاق وقف الأعمال العدائية.
وذكرت التقارير أن الجيش رفض طلبًا من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) بإخلاء الموقع، نظرًا إلى قرب المبنى المستهدف من الثكنة العسكرية، حيث لا تتجاوز المسافة بينهما 500 متر.
وأشارت المصادر إلى أن وحدات الجيش اللبناني بقيت في مواقعها رغم تنفيذ غارة تحذيرية إسرائيلية على المبنى المجاور، في ظل تحليق منخفض للطيران الحربي الإسرائيلي فوق أجواء الجنوب اللبناني.



