ملك بريطانيا يجرد شقيقه أندرو من ألقابه الملكية بسبب فضيحة إبستين

جرد ملك بريطانيا تشارلز الثالث شقيقه الأمير أندرو رسميًا من جميع ألقابه الملكية، على خلفية ارتباطه برجل الأعمال الأمريكي الراحل جيفري إبستين، المتورط في سلسلة من الفضائح الجنسية.

وذكر تقرير شبكة الإذاعة البريطانية BBC، أن السجل العام الرسمي في المملكة المتحدة أظهر أن التغييرات دخلت حيز التنفيذ رسميًا عقب الإعلان عنها الأسبوع الماضي، مشيرًا إلى أنه تمت إزالة أندرو من قائمة النبلاء باعتباره دوق يورك، وهو اللقب الذي سبق أن تم الإعلان عن سحبه منه أيضًا.

وجاءت الخطوة بعد أسابيع من التدقيق المكثف بشأن علاقة الأمير السابق بإبستين، الذي أدين في قضايا اعتداءات جنسية على قاصرات، مما أعاد إلى الواجهة الجدل القديم حول تورط أندرو في هذه القضايا.

وفي مطلع العام الجاري، كشفت رسائل بريد إلكتروني أن الأمير ظل على تواصل مع إبستين لفترة أطول مما كان قد أقر به في السابق. 

كما أعادت مذكرات فرجينيا جيوفري إحدى أبرز ضحايا إبستين والتي تم نشرها بعد وفاتها الشهر الماضي، مزاعمها بأنها مارست الجنس مع الأمير أندرو ثلاث مرات عندما كانت مراهقة، وهو ما نفاه أندرو بشكل قاطع.

وفي نهاية أكتوبر الماضي، نقلت شبكة سي إن إن عن قصر باكنغهام أن الملك تشارلز بدأ إجراءات رسمية لتجريد شقيقه من ألقابه كافة، وأبلغه بضرورة مغادرة مقر إقامته الملكي.

وذكر البيان الصادر عن القصر في 30 أكتوبر أن الملك بدأ عملية رسمية لإزالة اللقب والأوسمة والتشريفات من الأمير أندرو، موضحًا أنه من الآن فصاعدًا سيُعرف باسم أندرو ماونتباتن وندسور، مضيفًا أن الأمير تلقى أمرًا بالتنازل عن عقد إيجاره في قصر رويال لودج، وهو المنزل الذي كان يقيم فيه منذ أعوام.

وجاء في البيان أيضًا أن عقد الإيجار السابق كان يمنحه حماية قانونية للبقاء في المسكن، لكنه تم إبلاغه رسميًا بضرورة مغادرته والانتقال إلى مقر إقامة خاص بديل، مؤكدًا أن القرار تم إتخاذه رغم استمرار الأمير في إنكار جميع التهم الموجهة إليه، موضحًا  أن الهدف من القرار هو حماية سمعة المؤسسة الملكية وتأكيد التزامها بقيم العدالة والمسؤولية.

مصير الأميرتين بعد تجريد والدهما 

وفي سياق متصل، كشفت مجلة "بيبول" الأمريكية أن القرار أحدث زلزالًا داخل العائلة الملكية، لكنه لن يؤثر على الوضع الرسمي لابنتي الأمير أندرو، الأميرة بياتريس (37 عامًا) والأميرة يوجيني (35 عامًا)، اللتين ستحتفظان بألقابهما الملكية الرسمية بموجب براءات اختراع الملك جورج الخامس لعام 1917، ما يعني أنهما ستواصلان حمل لقب الأميرة وصاحبة السمو الملكي رغم القرارات الأخيرة بحق والدهما.