«رحلة عبر الزمن تخطف الأنظار».. إقبال تاريخي على المتحف المصري الكبير
تحدثت نورهان عجيزة، مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية"، عن تجربة زيارة المتحف المصري الكبير الذي افتتحته مصر يوم السبت الماضي، مشيدة به ومؤكدة أنه رحلة عبر الزمن تخطف الأنظار.
المتحف المصري الكبير يفتح أبوابه رسميًا للزوار
وقالت عجيزة: «ما إن تطأ قدماك في هذا البهو العظيم حتى تشعر بأنك تدخل قلب التاريخ نفسه.. آلاف الزوار يلتقون تحت نظرات رمسيس الثاني، ذاك الملك الذي ما زال يروي ببصمته حكاية مصر التي لا تنتهي، إنها رحلة عبر الزمن في المتحف المصري الكبير الذي يفتح أبوابه رسميا ليستقبل زواره لأول مرة».
المتحف المصري الكبير صرح ثقافي
وأضافت عجيزة، في رسالة على الهواء عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن المتحف المصري الكبير صرح ثقافي يحدث نقلة نوعية في السياحة الثقافية بما يتضمنه من قاعات متنوعة أبهرت الزوار من المصريين والأجانب على حد سواء، لا سيما قاعة الملك توت عنخ آمون التي تضم 5 آلاف قطعة أثرية من مقتنياته الشخصية، من بينها عجلات حربية وسيوف ومقتنيات فريدة تحكي تفاصيل اكتشاف كارتر لأغلى قطعة أثرية في العالم، وهي قناع الملك توت عنخ آمون الذهبي.
تفاعل واسع تشهده أروقة المتحف
وتابعت: «تفاعل واسع تشهده أروقة المتحف من التقاط الصور وقراءة تاريخ كل قطعة أثرية إلى التجول بين القاعات المختلفة، وسط حالة من الدهشة يعيشها الزوار من مختلف الأعمار والفئات والجنسيات أمام ضخامة التماثيل وروعة التصميم المعماري للمتحف، ومن المتوقع أن يجذب 10 آلاف زائر يوميًا، مما يجعله ركيزة أساسية في صياغة المشهد الثقافي العالمي».
المتحف المصري الكبير أحد أكبر وأشهر المتاحف العالمية
وفي سياق متصل، المتحف المصري الكبير أحد أكبر وأشهر المتاحف العالمية، وإنشاؤه يعود إلى عام 1835 وكان موقعه بحديقة الأزبكية، حيث ضم وقتها عدداً من الآثار المتنوعة، ثم نُقل بمحتوياته إلى قاعة العرض الثانية بقلعة صلاح الدين، حتى فكر عالم المصريات الفرنسي أوجوست مارييت الذي كان يعمل بمتحف اللوفر في افتتاح متحف يعرض فيه مجموعة من الآثار على شاطئ النيل عند بولاق، وعندما تعرضت هذه الآثار لخطر الفيضان تم نقلها إلى ملحق خاص بقصر الخديوي إسماعيل بالجيزة، وفي عصر الخديوي عباس حلمي الثاني، تم افتتاح المتحف المصري في التحرير.
ويعتبر المتحف من أوائل المتاحف في العالم التي أسست لتكون متحفًا عامًا على عكس المتاحف التي سبقته، يضم المتحف أكثر من 180 ألف قطعة أثرية أهمها المجموعات الأثرية التي عثر عليها في مقابر الملوك والحاشية الملكية للأسرة الوسطى في دهشور عام 1894، ويضم المتحف الآن أعظم مجموعة أثرية في العالم تعبر عن جميع مراحل التاريخ المصري القديم.



