عبد المنعم السيد: صفقة «ديار القطرية» خطوة قوية نحو تنمية الساحل الشمالي
أكد الدكتور عبد المنعم السيد، رئيس مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أن الاتفاقية الموقعة بين شركة ديار القطرية وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة تحقق القيمة المضافة التي تستهدفها الدولة المصرية في مشروعاتها التنموية، واصفًا إياها بأنها «صفقة جيدة جدًا».
وأوضح السيد، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «اليوم» على قناة DMC، أن الاتفاقية التي تهدف إلى تطوير منطقة علم الروم على ساحل البحر المتوسط، تأتي ضمن رؤية الدولة لتعزيز التنمية الشاملة في الساحل الشمالي وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
تطوير متواصل للسواحل المصرية
وكشف رئيس مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية أن هذه الصفقة تعكس استمرار توجه الدولة نحو تطوير المناطق الساحلية ذات الإمكانات الاقتصادية والسياحية الكبيرة، قائلًا: «عندما نتحدث عن البحر المتوسط والساحل الشمالي، فإننا نتحدث عن ثروات وإمكانيات ضخمة يمكن أن تغير خريطة التنمية في مصر».
تحقيق القيمة المضافة المستهدفة
ولفت الدكتور عبد المنعم السيد إلى أن المشروع الجديد يحقق أحد أهم أهداف الدولة، وهو تحقيق القيمة المضافة من خلال تطوير بنية تحتية متقدمة تساهم في جذب الاستثمارات، وتنشيط القطاعات العقارية والسياحية والخدمية، بما يعزز من قوة الاقتصاد الوطني.
وشدد عبد المنعم السيد على أن تطوير منطقة علم الروم يمثل جزءًا من رؤية استراتيجية أشمل لتنمية الساحل الشمالي بالكامل وتحويله إلى وجهة عالمية تجمع بين السياحة والاستثمار، مضيفًا أن الصفقة تعد خطوة مهمة على طريق تنفيذ هذه الرؤية الطموحة.
أدوات السياسة النقدية
وفي سياق آخر، أكد الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أن قرار البنك المركزي بخفض سعر الفائدة لا يُمكن النظر إليه كخطوة عابرة أو مجرد إجراء مالي تقليدي، بل هو أداة من أدوات السياسة النقدية تهدف بالأساس إلى ضبط السوق والتحكم في مستويات الأسعار والتضخم.
وأوضح عبد المنعم السيد، خلال لقائه في برنامج "الخلاصة" على قناة المحور الفضائية، أن السياسات الاقتصادية الناجحة تتطلب تكاملًا بين الأدوات المالية والأدوات النقدية، بحيث تعمل جميعها ضمن استراتيجية متكاملة تعزز الاستثمار، وتدعم النمو في قطاعات رئيسية مثل الصناعة والزراعة والخدمات.



