في ذكرى وفاته.. تعرف على قصة "قارئ النصر" الشيخ محمد شبيب
تحل اليوم ذكرى وفاة الشيخ محمد أحمد شبيب، "أول قارئ مصري للقرآن الكريم"، الذي رحل عن عالمنا في مثل فجر اليوم عن عمر يناهز 79 عامًا، بعد مسيرة طويلة في خدمة القرآن الكريم.
في السطور التالية يستعرض موقع "نيوز روم" أهم المعلومات عن الشيخ محمد شبيب، أحد أبرز الأصوات القرآنية في مصر والعالم العربي.
أهم المعلومات عن الشيخ محمد شبيب
وُلد الشيخ محمد أحمد شبيب في 25 أغسطس 1934، بقرية دنديط التابعة لمركز ميت غمر في محافظة الدقهلية. منذ نعومة أظافره، أبدع في تلاوة القرآن الكريم، حيث أظهر قدرات صوتية متميزة، وهو ما أهله للالتحاق بالمعهد الديني في الزقازيق في عام 1951م.
وبفضل صوته العذب وأدائه الشجي في تلاوة القرآن الكريم، ذاع صيت الشيخ محمد أحمد شبيب، ما جعله يحظى بتقدير مشايخ المعهد الأزهري، الذين أصروا على أن يستهل اليوم الدراسي بتلاوته المباركة. وهذا ما أهله ليكون عنصرًا أساسيًا في الاحتفالات الدينية التي ينظمها الأزهر الشريف بمحافظة الشرقية، مما زاد من شهرته، لتمتد إلى المحافظات المجاورة.
الشيخ شبيب..قارئ النصر
وارتبط اسم الشيخ محمد أحمد شبيب، بيوم انتصار السادس من أكتوبر، حيث تصادف أن كان قارئًا لقرآن الفجر في يوم النصر يوم العاشر من رمضان. وخلال التلاوة، ردد آيات من سورة آل عمران : "ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون"، وكأنها رسالة إلهية تبشر بالنصر. ومنذ ذلك الحين، أطلق عليه لقب "قارئ النصر".
رحلة الشيخ شبيب في عالم القرآن
وسجل الشيخ محمد شبيب، القرآن الكريم، العديد من السور التي تميزت بالدقة والروحانية، وجمال الصوت والتمكن من أحكام التجويد، مما جعل له جمهورًا واسعًا داخل مصر وخارجها.
وقد أتيحت له فرصة السفر إلى العديد من الدول لإحياء ليالي شهر رمضان، حيث تلقى دعوات رسمية للتلاوة في عدد من البلدان، منها قطر عام 1982، ثم أبوظبي في 1986، تلتها زيارة إلى الجابون عام 1987، حيث أذهل المستمعين بأدائه المميز.
وفي عام 1961، واجه الشيخ شبيب أزمة صحية كادت أن تحرمه من نعمة التلاوة، حيث أصيب بالتهاب حاد في الحنجرة. لكن العناية الإلهية سخرت له الدكتور علي المفتي، الذي تمكن من إزالة ورم صغير كان سبب الالتهاب، ليعود الشيخ إلى رسالته القرآنية بقوة.
وفي مثل هذا اليوم من شهر أبريل عام 2012، رحل الشيخ محمد شبيب عن عمر يناهز 79 عامًا، بعد مسيرة طويلة في خدمة القرآن الكريم.
