وزير الأوقاف: ذكرى الدكتور «زقزوق» ستظل خالدة في تاريخ الفكر الإسلامي

أكد وزير الأوقاف، الدكتور أسامة الأزهري، أن ذكرى رحيل الأستاذ الدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف الأسبق، ستظل خالدة في تاريخ الفكر الإسلامي، لما قدمه من جهود علمية ودعوية تركت بصمة واضحة في مسيرة التنوير والتجديد.
ذكرى رحيل الدكتور محمود حمدي زقزوق
ولد الدكتور محمود حمدي زقزوق بمحافظة الدقهلية، فى 27 من ديسمبر سنة 1933م، وحصل على الإجازة العالية (الليسانس) من كلية اللغة العربية بالأزهر عام 1959م، ثم شهادة العالمية مع إجازة التدريس من الكلية ذاتها عام 1960م، ونال الدكتوراه فى الفلسفة من جامعة ميونخ الألمانية عام 1968م، وحصل على درجة أستاذ بجامعة الأزهر عام 1979م.
وقام «رحمه الله» بمهمة التدريس وتولى العديد من المناصب العلمية والإدارية بـ جامعة الأزهر والجامعات العربية والإسلامية، وله العديد من المؤلفات العلمية المتنوعة فى علوم الفكر والعقيدة والفلسفة الإسلامية، بالإضافة إلى العديد من المؤلفات والأبحاث المنشورة فى المجلات العلمية المحكمة والمؤتمرات الدولية المختلفة، واختير عضوًا بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ووزيرًا للأوقاف من عام 1996 حتى 2011م، وعضوًا بمجمع البحوث الإسلامية، ثم عضوًا بهيئة كبار العلماء فى تشكيلها الأول حين عودتها عام 1433ه/ 2012م، بالإضافة إلى عضوية مجلس حكماء المسلمين.
وتوفي في الأول من أبريل ٢٠٢٠م، وكان أحد أبرز أساتذة الفلسفة الإسلامية، وتولى وزارة الأوقاف المصرية لسنوات عديدة، عمل في خلالها على ترسيخ خطاب ديني مستنير، يواكب متغيرات العصر ويعزز قيم الوسطية والاعتدال.
وأضاف وزير الأوقاف أن الدكتور زقزوق كان له دور بارز في تحديث الفكر الديني وتعزيز الحوار بين الحضارات، وكتب العديد من المؤلفات التي تناولت قضايا معاصرة، مسلطًا الضوء على ضرورة التجديد والاجتهاد بما يتناسب مع تحديات العصر، مع الحفاظ على الثوابت الشرعية الراسخة.
وأكد أن ما قدمه الدكتور زقزوق من جهود علمية وفكرية سيظل مرجعًا مهمًّا للأجيال القادمة، داعيًا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يجعل ما تركه من علم نافع في ميزان حسناته..
واختتم وزير الأوقاف حديثه بقوله: "ستظل ذكرى الدكتور محمود حمدي زقزوق حية في قلوب محبيه، وسيظل إرثه الفكري محفزًا للأجيال على البحث والعلم والتجديد في إطار المنهج الوسطي المستنير".