طارق فهمي: انفتاح أمريكي على السياسة الخارجية المصرية.. وأفريقيا محور رئيسي
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن هناك انفتاحًا أمريكيًا ملحوظًا تجاه السياسة الخارجية المصرية خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن هذا الانفتاح يأتي نتيجة مجموعة من الاعتبارات السياسية والاستراتيجية التي تضع مصر في موقع متقدم ضمن ملفات الإقليم.
النطاق الإفريقي
وأوضح فهمي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لبنى عسل في برنامج «الحياة اليوم» المذاع على قناة الحياة، أن الحوار المصري الحالي يتركز بصورة أساسية في النطاق الإفريقي وليس في نطاقات أخرى، لافتًا إلى أن القارة الإفريقية تمثل أهمية كبرى لمصر في سياستها الخارجية.
وأشار طارق فهمي إلى أن تأكيدات وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي خلال تصريحاته الأخيرة جاءت في هذا الإطار، موضحًا أن الوزير أعاد التذكير بـ «ثوابت السياسة الخارجية المصرية» في التعامل مع الملفات الرئيسية، ومنها: «أفريقيا، وليبيا، والسودان، ودول حوض النيل».
الأمن المائي لمصر
وأكد طارق فهمي أن الأمن المائي لمصر وملف سد النهضة الإثيوبي يمثلان أولوية رئيسية في التحرك الدبلوماسي المصري، مشيرًا إلى الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها إثيوبيا مؤخرًا، إضافة إلى التطورات الاقتصادية والسياسية التي يشهدها القرن الإفريقي في القرن الـ 21.
وفي سياق آخر، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية والإسرائيلية، إن الأوضاع في قطاع غزة لا تزال غير مستقرة، مشيرًا إلى أن التطورات الميدانية في القطاع قد تتغير في أي لحظة نتيجة لذرائع مختلفة أو أحداث مفاجئة.
وأوضح «فهمي»، خلال مداخلة عبر برنامج «كلمة أخيرة» مع الإعلامي أحمد موسى، المذاع على شاشة قناة أون، أن بعض الأحداث ربما لا تفهم في سياقها الحقيقي، مضيفًا أن هناك دائمًا أطرافًا خفية تحرك المشهد وتحاول التأثير في مجريات الأمور على الأرض.
المليشيات العميلة لإسرائيل تنتشر
وأكد طارق فهمي أن هناك متربصين يسعون إلى إفشال اتفاق التهدئة القائم، موضحًا أن هؤلاء المتربصين موجودون من الطرفين، وأن المليشيات العميلة لإسرائيل تنتشر في مناطق متعددة داخل القطاع، بينها رفح وخان يونس وعدد من المناطق الأخرى.
وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إلى أن هذه المجموعات يمكن أن تسهم في توتر الأجواء وإشعال الموقف من جديد، في وقتٍ تسعى فيه الأطراف الإقليمية والدولية إلى تثبيت الهدوء ومنع انزلاق الأوضاع نحو التصعيد.
