عاجل

طارق فهمي: الائتلاف الإسرائيلي يسعى لـ «تخريب» اتفاق غزة

غزة
غزة

قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن هناك رغبة لدى الائتلاف الحاكم في حكومة الاحتلال الإسرائيلي لعرقلة وإفشال اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، رغم الإجماع الإسرائيلي على ضرورة عودة المحتجزين.

الدور المصري الأمريكي لإنقاذ الاتفاق

أوضح فهمي، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية لبنى عسل، في برنامج "الحياة اليوم" على قناة الحياة، أن الخطورة تتمثل في استئناف سياسة إسرائيل للاغتيالات، مشيرًا إلى أنه تم اغتيال مسؤول كبير في الجناح العسكري لحركة حماس خلال الساعات الأخيرة، محذرًا من أنه ربما تكون هذه مقدمة لاستمرار اغتيالات لعناصر ميدانية، وهذا هو الذي سيدفع حركة حماس إلى رد الفعل.

وأكد فهمي أن الإدارة الأمريكية حريصة على إنجاح الخطة لمصداقيتها أمام الدول العربية وحرصًا على مصالحها السياسية والاستراتيجية، منوهًا إلى أن الوسيط المصري يوفر فرصة ذهبية للجانب الأمريكي بالعمل معًا لإنجاز الاتفاق. 

 مصر تسعى لتغيير الواقع داخل القطاع

وتابع أن سرعة التحرك هو الأهم في هذه المرحلة الدقيقة، وأن مصر تسعى لتغيير الواقع داخل القطاع، مستشهدًا بدعوة القاهرة لـ "إنشاء وتشكيل قوة أممية في غزة، وتنظيم مؤتمر لإعمار قطاع غزة في نوفمبر، مشيرًا إلى ضرورة بناء الثقة بين الطرفين بدلًا من التذرع بالمواجهة أو إحداث خروقات متتالية.

وأكد وجود مساعٍ أمريكية مصرية حثيثة لاستكمال الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق كامل لوقف إطلاق النار في غزة، بما يشمل بناء استحقاق سياسي وإتمام عملية تبادل المحتجزين والأسرى.

 مراحل الاتفاق تتطلب وقتًا لإنجازها

وأوضح فهمي أن الجانب الإسرائيلي بدأ في طرح قضايا ربما تكون شكلية، مشيرًا إلى أن مراحل الاتفاق تتطلب وقتًا لإنجازها، خاصة ما يتعلق بالبحث عن الجثامين، وهو أمر يأخذ بعض الوقت ويحتاج إلى دخول بعض المعدات وأمور إجرائية.

ودعا إلى ضرورة تدخل الوسطاء الكبار، وتحديدًا مصر والولايات المتحدة، من أجل تهيئة الظروف لاستكمال مراحل وقف إطلاق النار، منوهًا إلى أن الوسطاء لديهم الإمكانيات للقيام بهذا، مشددًا على أن أطراف المعادلة في حاجة لبناء ثقة، وليس تسرع في المواجهة، أو إحداث خروقات متتالية حتى يتم تثبيت وقف إطلاق النار على الأرض.

تم نسخ الرابط