قيادي سوداني: التوصل لأي هدنة مع قوات الدعم السريع بالسودان يتطلب شروطا
قال إدريس لقمة، القيادي في حركة العدل والمساواة السودانية وعضو القوى المشتركة لحركات الكفاح المسلح، إن ما يتم تداوله بشأن وجود مقترحات لهدنة تمتد لثلاثة أو تسعة أشهر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لا أساس له من الصحة حتى الآن.
السودان لم تتسلم رسميًا أي مبادرات أو مقترحات للتفاوض
وأوضح، خلال مداخلة عبر قناة الحدث، أن الدولة السودانية لم تتسلم رسميًا أي مبادرات أو مقترحات للتفاوض، وأن الحديث عن اتفاقات أو مشاورات في هذا الاتجاه سابق لأوانه، مشيرًا إلى أن أي محاولة للجلوس أو التفاوض مع ميليشيا الدعم السريع تعد في نظرهم خيانة لدماء الشهداء.
وشدد على أن هذه القوات تمارس القتل والانتهاكات ضد المدنيين في مناطق عدة مثل الطينة وكورنوي والأبيض وغيرها، وأن ما تقوم به يرقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأوضح أن أي جهة تحاول الدخول في تفاهمات أو اتفاقات مع هذه الميليشيات الإرهابية، على حد وصفه، تمنحها فرصة لإعادة تنظيم صفوفها ومواصلة عمليات القتل والتطهير العرقي، معتبرًا أن مثل هذه الهدن تستخدم ذريعة لإيصال الدعم العسكري واللوجستي للدعم السريع عبر مطار الفاشر وغيره من المناطق.
وقال لقمة:"سبق أن صدرت قرارات أممية ضد هذه الميليشيات، لكنها لم تنفذ، وجرى تجاهلها تمامًا، فكيف يمكن الوثوق بطرف اعتاد خرق الاتفاقات واستهداف المدنيين؟ كما أن التوقيع على أي هدنة معهم هو بمثابة منحهم تفويضًا لمواصلة جرائمهم ضد الشعب السوداني".
أي حديث عن سلام يجب أن يسبقه خروج هذه الميليشيات من المدن
وشدد على أن أي حديث عن سلام أو وقف لإطلاق النار يجب أن يسبقه خروج هذه الميليشيات من المدن وتسليم أسلحتها والاعتراف بجرائمها وفتح ممرات إنسانية للمواطنين، مؤكدًا رفضهم القاطع لأي تسوية سياسية تمنح الدعم السريع شرعية أو مساحة جديدة للتمدد.
وعن التطورات الميدانية، أوضح القيادي في العدل والمساواة أن ما تقوم به ميليشيا الدعم السريع في كردفان ودارفور هو محاولة يائسة لتعويض خسائرها، باستخدام حرب العصابات والطائرات المسيرة لاستهداف المدن وقطع خطوط الإمداد عن القوات المسلحة.
وأضاف أن القوات المسلحة السودانية والقوى المشتركة لحركات الكفاح المسلح وضعت خطة واضحة للتحرك نحو دارفور لتحرير المدن الواقعة تحت سيطرة الميليشيات، مؤكدًا أن الجيش والقوات المتحالفة معه قادرون على دحر الدعم السريع من جميع المناطق التي يسيطر عليها، كما حدث سابقًا في الخرطوم وود مدني ومناطق أخرى.



