كبير مستشار ترامب: واشنطن طلاحت مقترحا لوقف إطلاق النار في السودان
كشفت مصادر لقناتي العربية والحدث السعودية أن مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أبلغ مجموعة من الصحفيين بأن واشنطن طرحت مقترحًا لوقف إطلاق النار في السودان، على وقع المعارك العنيفة الدائرة في السودان بين الجيش السوداني والدعم السريع
وأوضحت المصادر أن المبادرة الأمريكية تتضمن هدنة تمتد مبدئيًا لفترة تتراوح بين ثلاثة وتسعة أشهر، بهدف تهيئة الأجواء لإطلاق مسار تفاوضي أكثر شمولًا.
وأشار بولس إلى أن طرفي الصراع، الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع، أبديا ترحيبًا مبدئيًا بالمقترح الإنساني، موضحًا أنهما يدرسان حاليًا تفاصيله الفنية واللوجستية، بما يشمل آليات التنفيذ والمراقبة وضمانات الالتزام.
وأضاف ان هناك أمل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مؤكدًا أن المساعي الأمريكية مستمرة لإقناع الطرفين بضرورة إيقاف القتال وتخفيف المعاناة الإنسانية المتفاقمة.
ونفى بولس في الوقت نفسه وجود أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش السوداني والدعم السريع، مبينًا أن التواصل يجري بشكل منفصل مع كل طرف من خلال قنوات أمريكي خاصة.
سيطرة ميليشيات الدعم السريع على الفاشر
تأتي هذه التطورات في وقت تتدهور فيه الأوضاع الإنسانية بشكل حاد، مع تزايد أعداد النازحين من مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، بعد سيطرة ميليشيات الدعم السريع عليها، إضافة إلى تصاعد موجات النزوح من شمال كردفان.
وفي السياق نفسه، أكدت هيئة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" (IPC) اليوم أن المجاعة امتدت إلى مدينتي الفاشر في دارفور وكادوجلي في ولاية جنوب كردفان، مشيرة إلى أن نحو 20 منطقة أخرى في الإقليمين مهددة بالمصير ذاته، نتيجة اشتداد القتال خلال الأشهر الأخيرة.
وتعد سيطرة ميليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر، الأحد الأسبوع الماضي ، تطورًا محوريًا في مسار الصراع، إذ كانت آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور، ما منح تلك القوات نفوذًا فعليًا على أكثر من ربع مساحة البلاد.
ويعاني السودان من اضطرابات واسعة منذ اندلاع القتال بين الجيش والدعم السريع في أبريل 2023، حيث أسفرت المواجهات عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص، وفق تقديرات الأمم المتحدة، بينما تشير منظمات إغاثية إلى أن الأعداد الحقيقية قد تكون أعلى بكثير بسبب صعوبة الوصول إلى مناطق النزاع وغياب الإحصاءات الدقيقة.
