جدال ساخن بين مصطفى بكري ومجدي الجلاد.. وتوقعات بوزارة جديدة |تقرير

شهد الإعلامي عمرو أديب نقاشا حادا بين الإعلامي مصطفى بكري والكاتب الصحفي مجدي الجلاد حول الانتقادات الموجهة لأداء مجلس النواب باعتبار أن المشهد الانتخابي الحالي يفتقر إلى الحيوية السياسية المعتادة، ذلك حلقة برنامج «الحكاية» الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب على قناة «إم بي سي مصر».

انتقاد مجلس النواب

واعترض مصطفى بكري خلال الحوار علي حديث الكاتب الصحفي مجدي الجلاد على وصفه للبرلمان قائلا: «برلمان 2005 ناقش 6 آلاف و8 طلب إحاطة، وبرلمان 2020 ناقش 11 ألف و920 طلب إحاطة، برلمان 2005 اللي أنا كنت فيه لم يتعدى 2000 طلب إحاطة، كنا بنعمل استجوابات، وأنا عملت استجواب القمح الفاسد ولا حد نطق، النائب العام أخذ إجراء وحبس الراجل ومجلس النواب مأخذوش أي قرار، وحمدي الطحان وقف وقال هذه الحكومة لابد من محاكمتها».

ووجه مجدي الجلاد سؤالا لمصطفى بكري: «حضرتك بتقول المجال مفتوح للمنافسة للانتخابات بعد كام يوم، واحنا شوفنا انتخابات مجلس الشيوخ هي نفسها، كام واحد مستقل نجح؟».

الدائرة في مجلس الشيوخ محافظة

ليرد مصطفى بكري قائلا:« الدائرة في مجلس الشيوخ محافظة، انت جالك 100 واحد عينهم رئيس الجمهورية، كل ألوان الطيف السياسي والاجتماعي».

وتسائل مجدي الجلاد:« هاتلي اسم واحد مستقل دخل مجلس الشيوخ، بالتالي هناك حالة من عدم إتاحة الفرصة، مفيش واحد من الـ 200 واحد مستقل؟». 

وأشار مصطفى بكري: «يفترض على الأقل أنهم داخلين معركة انتخابية، مثال عندنا في محافظة قنا من أبو تشت نجح واحد اسمه عبد الفتاح دنجل، لا الحكومة تدخلت ولا زورت بالعكس خد محافظة بأكملها وسقط المرشح المنافس الذي ينتمي لمستقبل وطن عشان فردي».

نغمة إحباط 

وقال:« البرلمان كويس خلاص»K معتبرا أن حديث الجلاد ينطوي على نغمة إحباط لا تليق بخطاب إعلامي موجه إلى المواطنين.

وأوضح مجدي الجلاد أن الديمقراطية ممارسة، ليتسائل مصطفى بكري قائلا: «أين أنت من هذه الممارسة؟، انت أدليت بصوتك في الانتخابات كمواطن؟، لما كل مواطن يروح يدلي بصوته في الانتخابات مش هيختار اللي هو عايزه؟ مش في هيئة وطنية للانتخابات؟ مش في قاضي على كل صندوق؟، انت ليه واخدها من الأول أن المجلس معملش حاجه؟».  

وأردف مجدي الجلاد: «المجلس الذي يمثل المواطن المصري كممارسة ديمقراطية أقر قانون ظالم ومجحف وأعاده رئيس السلطة التنفيذية، رئيس الدولة عشان يتعدل».

ليرد مصطفى بكري قائلا: «أولا ليس ظالما وليس مجحفا، الرئيس عندما أعاد 8 مواد، أعادها لمزيد من الديمقراطية، وبالفعل استجاب المجلس، ونشكر الريس لأنه أعطى هذه المساحة».

وشدد مصطفى بكري على أن البرلمان المصري أدى رسالته خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن ما تحقق من تشريعات وإنجازات يؤكد الدور الوطني الذي يقوم به المجلس في دعم الدولة ومساندة مؤسساتها.

ووجة بكري حديثه للجلاد: «البرلمان كويس وأدى رسالته يا مجدي، وبلاش اللغة دي، متعودتش عليك باللغة دي، وأن توصل الإحباط للناس بهذه الطريقة»، مؤكدا أن النقد يجب أن يكون موضوعيا وبناء، ولا يثير مشاعر الإحباط لدى المواطنين.

غياب الأجواء الانتخابية

وأعرب الكاتب الصحفي مجدي الجلاد عن استيائه من غياب الأجواء الانتخابية الطبيعية التي تميز أي استحقاق برلماني، موضحا أن هناك حالة من الجمود السياسي خاصة أن بعض الأحزاب تشتكي من عدم قدرتها على ممارسة دورها في الشارع».

وأكد الجلاد أن المشاركة السياسية الحقيقية تتطلب مناخا يسمح بتعدد الأصوات وفتح المجال أمام النقاش الحر، معتبرا أن المشهد الحالي لا يعكس الحراك الديمقراطي المنشود في ظل اقتراب الانتخابات البرلمانية المقبلة.

ورد مصطفى بكري على حديث الجلاد قائلا: «على الأحزاب أن تشارك في العمل السياسي، وجميع الأحزاب تشارك في الانتخابات وتعمل على الأرض وتقيم مؤتمرات».

المشهد الانتخابي لا يخلو من التنافس

وأضاف أن المشهد الانتخابي لا يخلو من التنافس، وأن الأحزاب التي تشكو من ضعف حضورها هي التي تفتقر إلى التنظيم والعمل الميداني، مشددا على أن الساحة السياسية مفتوحة أمام الجميع، وأن الدولة لا تقصي أحدا من المشاركة.

أكد النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب أنه لم ينتم يوما إلى أي حزب سياسي في مصر، موضحا أن نهجه في العمل البرلماني يقوم على الاستقلالية والاعتماد على الثقة الشعبية المباشرة.

وأشار بكري إلى أنه سيخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة على المقعد الفردي، كما فعل في جميع الدورات السابقة، معتبرا أن هذا الخيار يعكس طبيعة علاقته المباشرة مع أبناء دائرته الانتخابية الذين يثقون في أدائه ومواقفه الوطنية.

وزارة جديدة قريبا

وخلال الحلقة، وجه الإعلامي عمرو أديب سؤالا: «في وزارة جديدة والا لا؟»، ليرد مصطفى بكري قائلا: «نعم في توقعاتي أنه ستكون هناك وزارة جديدة، ومعرفش إذا كانت بالدكتور مصطفى مدبولي والا لا، محدش يقدر يتنبأ بحاجة».

وسأله عمرو أديب: «ما تقييمك للدكتور مصطفى مدبولي يجب أن يستمر أو لا يستمر؟».

وأجاب مصطفى بكري: «والله الدكتور مصطفى مدبولي أدى دور متميز محدش يقدر ينكر، ممكن يبقى في تحفظات معينة على حاجات معينة، لكنه تميز بالنزاهة والأدار، بالتالي في تقديري أرى أن 8 سنوات تكفي كرئيس وزراء ممكن ينتقل إلى مكان آخر ويستفيد بخبرته، لا يقلل من أدائه ودوره وتفانيه في شغله وعمله برغم أن أي شخص قد يكون لديه تحفظات سياسية على كذا أو كذا».

الأحزاب ودورها في الدفاع عن الدولة

وأوضح الإعلامي والنائب البرلماني أن هناك عددا من الأحزاب الوطنية التي تمثل خط دفاع حقيقي عن الدولة المصرية في مواجهة التحديات المتصاعدة داخليا وخارجيا.

وأكد أن تلك القوى السياسية تلعب دورا مهما في دعم الاستقرار السياسي والاجتماعي، مشددا على أن التعدد الحزبي مطلوب شريطة أن يكون في إطار الحفاظ على ثوابت الدولة ومؤسساتها الوطنية.

وشدد بكري على أن ما يحدث على الحدود المصرية لا يمكن تجاهله، محذرا من محاولات المساس بأمن البلاد أو استقرارها.

وأضاف أن هناك خطوطا حمراء واضحة يجب على الجميع إدراكها، في مقدمتها الدفاع عن الدولة الوطنية وصون سيادتها من أي تهديدات إقليمية أو مؤامرات خارجية تستهدف وحدتها.

وتابع النائب البرلماني قائلًا: "يجب أن نتكاتف جميعا خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي والجيش المصري الذي حمى البلاد من الانزلاق إلى مصير مظلم".

الجيش المصري الدرع الحصين للأمن القومي

وأوضح أن الجيش المصري كان وما زال الدرع الحصين للأمن القومي، وأن تماسكه مع الشعب والرئيس السيسي أنقذ الوطن من سيناريوهات كارثية كانت تهدد بتمزيق الدولة.

وأضاف بكري أن ثورة 30 يونيو مثلت نقطة تحول مفصلية في التاريخ الحديث، إذ منعت البلاد من السقوط في أتون حرب أهلية كانت تلوح في الأفق.

وأكد أن الإرادة الشعبية الواعية والقيادة السياسية الحكيمة نجحتا في إنقاذ الوطن من مصير مجهول، مشددًا على أن مصر اليوم تسير في طريق الإصلاح والبناء رغم كل التحديات.