15 شهيدا في شهر.. اغتيالات وهجمات إسرائيلية متكررة تثير مخاوف لبنان
أفاد أحمد سنجاب مراسل قناة القاهرة الإخبارية من لبنان، أن الجنوب اللبناني وشرق البقاع شهدوا خلال الشهر الماضي عشرات العمليات العسكرية الإسرائيلية، إذ أسفرت عن سقوط أكثر من 15 شهيدا، كان آخرها عملية اغتيال في قضاء النبطيه أسفرت عن مقتل 4 أشخاص خلال يومين.
تحليق مكثف للطائرات
وأشار خلال رسالة على الهواء، إلى أن هناك تحليق كثيف للطائرات المسيرة الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية، سواء في الجنوب أو العاصمة بيروت، ما يرفع مستوى القلق لدى السلطات اللبنانية من احتمال شن عدوان إسرائيلي واسع على لبنان خلال الفترة المقبلة.
استمرار جهود الجيش اللبناني
ولفت إلى أن المبعوثة الأمريكية زارت بيروت حذرت من خطر تصعيد الوضع، إذ أنها دعت لتوسيع دور اللجنة الخماسية المعنية باتفاق وقف إطلاق النار المعروف باسم «الميكانزم»، مشيرا إلى أن الحكومة اللبنانية ترى أن هذا الإجراء قد لا يكون كافيا لردع إسرائيل، كما أكدت المبعوثة استمرار جهود الجيش اللبناني لتطبيق قرار حصر السلاح بيد الدولة والكشف عن المخازن في جنوب نهر الليطاني.
مصداقية الادعاءات الإسرائيلية
وحول ادعاءات إسرائيل عن نشاط لحزب الله في الجنوب، أكد أن هذه الادعاءات غالبا ما تستخدم لتبرير عمليات الاستهداف، لافتا إلى أنه يستبعد أن يتمكن حزب الله من إعادة بناء قدراته أو نقل السلاح في ظل التحليق الكثيف للطائرات الإسرائيلية في سماء لبنان.
في وقت سابق، قال أحمد سنجاب، إن الاستهداف الذي نفذه الاحتلال الإسرائيلي في مدينة النبطية جنوب لبنان، وأدى إلى مقتل قائد في قوات الرضوان، أثار موجة واسعة من الغضب والمخاوف في الداخل اللبناني، لافتا إلى أن الإعلام المحلي وصف الحادثة بأنها مجزرة، بعد أن أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا بين عناصر الحزب والمدنيين.
احتقان داخلي وتصاعد في المخاوف
وأضاف أن المشهد الداخلي اللبناني بات أكثر احتقانا خلال الساعات الأخيرة، حيث يسود القلق من احتمال لجوء الجيش الإسرائيلي إلى توسيع عملياته في الجنوب وشن هجمات أوسع، مشيرا إلى أن الحزب نعى رسميا 4 من عناصره، في حين تشير التقديرات إلى أن عدد القتلى قد يكون أكبر، ما زاد من حدة التوتر بين الأوساط الشعبية والسياسية.
