لؤي الخطيب: لبنان معرض لتصاعد خطير في الهجمات الإسرائيلية
علق الكاتب الصحفي لؤي الخطيب على التصعيد الذي تتعرض له دولة لبنان جراء الهجمات الإسرائيلية، مؤكدًا أن حزب الله يتحمّل المسؤولية الكاملة في ذلك، لأنه يتحدى الدولة اللبنانية ويرفض تسليم سلاحه للسلطة الشرعية.
وكتب الخطيب، في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس":"لبنان معرض لتصاعد خطير في الهجمات الإسرائيلية بكل أسف، والسبب كالعادة ذرائع الإسلام السياسي بفرعه الشيعي المتمثل في حزب الله، الذي يتحدى الدولة اللبنانية نفسها ويرفض تسليم السلاح للسلطة الشرعية… السلاح والنفوذ أهم من الدولة ومؤسساتها والشعب والأرض نفسهم، ووجود السلاح يمثل ذريعة مثالية لإسرائيل لضرب لبنان وربما بدعم أمريكي… لا تزال الروشتة المصرية هي الأصح والأصلح: الحفاظ على الدولة التي تمتلك القوة حصريًا هو حفاظ على المجتمع والسيادة الوطنية… مصر تتحرك بالفعل دعمًا للبنان، كعادتها في دعم استقرار دول المنطقة... ربنا يستر".
توتر متصاعد على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية
تتزايد التوترات على الجبهة اللبنانية، حيث توقع مصدر سياسي إسرائيلي رفيع إمكانية أن يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي جولة ثانية من العمليات العسكرية ضد حزب الله في لبنان، في ظل الواقع الجديد الذي تشهده البلاد، للضغط على الدولة اللبنانية، حسب ما نقلت القناة 14 العبرية.
وذكرت القناة أن المصدر السياسي أوضح أن الوضع الراهن في لبنان بعد الحرب لا ينسجم مع التعهدات الدولية التي كانت تقضي بتجريد حزب الله من قدراته العسكرية، مشيرًا إلى أن إسرائيل تتابع عن كثب التطورات الميدانية والسياسية في المنطقة الحدودية.
اغتيالات إسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية
وأفاد مراسل القناة العبرية للشؤون العسكرية هيلل بيتون روزن أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفّذ خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية سلسلة من عمليات الاغتيال الدقيقة داخل الأراضي اللبنانية، استهدفت قيادات بارزة في حزب الله.
تحركات أمريكية موازية ودعم لإسرائيل
وفي موازاة التصعيد العسكري، وصل مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مورجان أورتاوس، إلى إسرائيل الليلة الماضية، حيث قام بجولة ميدانية في مقر القيادة الشمالية وعلى الحدود اللبنانية برفقة وزير جيش الاحتلال إسرائيل كاتس.
وشارك في الزيارة أيضًا السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هكابي، والسفير الإسرائيلي لدى واشنطن الدكتور يحيئيل ليتر، وقائد القيادة الشمالية اللواء رافي ميلو، إلى جانب ممثلين عن القيادة المركزية الأمريكية ومجلس الأمن القومي.
ضعف في أداء الجيش اللبناني ومخاوف داخلية
تبرز هذه الزيارة إدراكًا مشتركًا لدى القدس وواشنطن بوجود تراجع في نشاط الجيش اللبناني في تنفيذ قرار نزع سلاح حزب الله، وهي المهمة التي كانت الحكومة اللبنانية قد تعهّدت بها منذ أشهر.
وزعمت القناة العبرية أنه رغم الضربات التي تلقّاها الحزب خلال الحرب، لا يزال حزب الله القوة العسكرية الأقوى في لبنان، بينما تثير غلبة الشيعة داخل الجيش اللبناني مخاوف متزايدة في أوساط الحكومة اللبنانية من احتمال استخدام السلاح ضد الدولة نفسها.
أزمة مالية تضرب حزب الله
في المقابل، أشارت مصادر أمنية إسرائيلية إلى وجود نقاط مضيئة في المشهد الحالي، إذ يواجه حزب الله أزمة مالية غير مسبوقة نتيجة توقف شحنات المساعدات النقدية من طهران، التي كانت تُهرّب عبر الرحلات الجوية بملايين الدولارات نقدًا.