الحرب تعود مجددا.. إسرائيل تسعى لعرقلة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
قال اللواء سمير عباهرة الخبير العسكري والاستراتيجي، إن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة لم يصمد منذ توقيعه في شرم الشيخ، موضحا أن إسرائيل تسعى إلى عرقلة الاتفاق لأسباب سياسية وأمنية رغم الدور المركزي الذي تلعبه مصر في متابعة الالتزام بالهدنة.
الانقسام الداخلي وتأثيره على الهدنة
وأوضح عباهرة، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن حركة حماس تواجه ضغوطا داخلية وخارجية تمنعها من تسليم سلاحها أو مغادرة المشهد السياسي، على الجانب الآخر تمارس إسرائيل ضغوطا متواصلة للوصول إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، التي تشمل نزع السلاح وإعادة الهيكلة الأمنية للقطاع.
أولويات المرحلة المقبلة
وأشار اللواء سمير عباهرة إلى أن هناك أولويات مهمة لضمان استمرار وقف إطلاق النار، التي تشمل تسليم سلاح حركة حماس بشكل جزئي أو كامل ودخول قوات عربية أو دولية تحت إشراف مصري وشرعية دولية عبر مجلس الأمن، إلى جانب بدء خطة إعادة الإعمار المرتقبة في القاهرة خلال نوفمبر.
عرقلة جهود الإعمار
وحذر من المشاريع الأمريكية والإسرائيلية الرامية لتقسيم غزة إلى مناطق شرقية وغربية، إذ تستهدف الولايات المتحدة والمستثمرون تحويل المناطق الغربية لمشاريع اقتصادية على غرار إمارة موناكو، ما قد يزيد من الضغط على سكان قطاع غزة ويعقد جهود إعادة الإعمار.
في وقت سابق، أكد اللواء سمير عباهرة، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن المفاوضات المرتقبة التي ستجرى غدا في القاهرة لإنهاء العدوان على قطاع غزة ستكون شاقة، مرجعا ذلك إلى الموقف الإسرائيلي المعقد.
إسرائيل غير راضية
وأشار عباهرة خلال مداخلة له عبر تطبيق «زووم» لبرنامج «كلمة أخيرة» الذي يقدمه الإعلامي أحمد سالم، على قناة ON، إلى أن إسرائيل غير راضية عما صدر من مواقف أو جهود سابقة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بشأن الأزمة.
وقال الخبير العسكري إن الإعلام الإسرائيلي يرى أن رد حركة حماس الأخير هو ثمرة للجهود العربية والدولية، بالإضافة إلى جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تدعو إلى إدخال المساعدات الإنسانية وعدم السماح باحتلال الأراضي أو التهجير للسكان.
أحد نقاط الخلاف الرئيسية
وأوضح اللواء عباهرة أن أحد نقاط الخلاف الرئيسية تكمن في مستقبل السيطرة الأمنية على القطاع، حيث لفت إلى أن حماس تصر على عدم وجود هيئة دولية أو قوة دولية لحفظ الأمن.






