مصر تواصل إرسال قوافل المساعدات إلى غزة وسط تحديات في المعابر الحدودية
قال كريم رجب مراسل قناة «إكسترا نيوز» من أمام معبر رفح البري، إن هناك دفعة جديدة من شاحنات المساعدات انطلقت صباح اليوم نحو معبري كرم أبو سالم والعوجة لدخول قطاع غزة، موضحا أن القوافل تشمل مواد غذائية ومستلزمات طبية وأدوية بالإضافة إلى شاحنات وقود التي تعتبر مخصصة لدعم المنشآت الحيوية في القطاع.
استمرار تدفق المساعدات
وأضاف، خلال رسالة على الهواء، أن دخول الشاحنات بالوقود أمر ضروري لاستمرار عمل المخابز والمستشفيات ومحطات تحلية المياه ومحطات الصرف الصحي، مشيرا إلى أن هذه المنشآت تعتمد بشكل أساسي على هذه المساعدات لضمان تقديم خدماتها للسكان في ظل الأوضاع الراهنة.
تحديات في تمرير المساعدات
وأشار إلى أن بعض شاحنات المساعدات التي كانت محملة بالمواد الغذائية عادت دون تفريغ حمولتها بسبب رفض سلطات الاحتلال تمريرها أو البطء في الإجراءات على المعابر الحدودية، مؤكدا أن هذه الممارسات تؤثر على وتيرة وصول المساعدات لسكان القطاع.
تحذيرات المنظمات الدولية
ولفت إلى أن المنظمات الأممية نوهت إلى ضرورة عدم فرض قيود على دخول المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أن هناك أكثر من مليون طفل في غزة يحتاجون للماء والغذاء رغم التهدئة الحالية، ما يجعل وصول هذه القوافل أمرا حيويا لبقاء سكان غزة على قيد الحياة.
في وقت سابق، قال كريم رجب إن الساحة المحيطة بالمعبر من الجانب المصري خلت تماما من شاحنات المساعدات، بعد توجهها إلى معبري كرم أبو سالم والعوجة، موضحا أن بعض الشاحنات أفرغت حمولتها بالفعل، بينما عادت أخرى دون تفريغ بسبب رفض سلطات الاحتلال إدخالها.
تفاقم الأزمة الإنسانية الكارثية
وأوضح رجب أن هذا التعطيل يأتي ضمن نهج متكرر من سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تعرقل حركة الشاحنات وتمنع إدخال جزء من المساعدات، الأمر الذي يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية الكارثية داخل قطاع غزة.
وأشار إلى أن المساعدات التي تم السماح بإدخالها اليوم شملت مواد غذائية ومستلزمات طبية وأدوية، بالإضافة إلى شاحنات وقود تعتمد عليها المنشآت الحيوية والخدمية في القطاع لمواصلة عملها، مشددا على أن القوافل اليومية لا تخلو من شاحنات الوقود والدقيق لضمان استمرار عمل المخابز التي تحتاج إلى كميات كبيرة من الطحين يوميا.
