«زاد العزة» الـ62.. مساعدات غذائية وطبية مصرية عاجلة لأهالي غزة
نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء مجموعة من الصور توثق انطلاق قافلة "زاد العزة" رقم 62 المتجهة إلى قطاع غزة، محملة بكميات كبيرة من المساعدات الإنسانية العاجلة.
وضمت القافلة أكثر من 300 ألف سلة غذائية، ونحو 1300 طن من الدقيق، وقرابة 2900 طن من المستلزمات الطبية والإغاثية الضرورية، إضافة إلى ألف طن من المواد البترولية، وذلك في إطار الجهود المصرية المستمرة لدعم أهالي غزة وتقديم العون الغذائي والإغاثي لهم.
التصعيد الإسرايلي
وفي سياق آخر، قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن التصعيد الإسرائيلي الأخير في قطاع غزة يأتي ضمن سلسلة الخروقات المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار منذ توقيعه في 13 أكتوبر، مشيرًا إلى أن إسرائيل انتهكت الاتفاق أكثر من مرة.

وأوضح أحمد، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، في برنامج «مع أمل الحناوي عن قرب»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذا التصعيد «يعكس نوايا إسرائيل غير الجادة في الالتزام بوقف إطلاق النار أو الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق»، مضيفًا أن تل أبيب «تستند إلى ذرائع متعددة، أبرزها ملف جثث الجنود الإسرائيليين المتبقين في غزة».
13 جثة إسرائيلية ما زالت داخل القطاع
وأشار إلى أن هناك 13 جثة إسرائيلية ما زالت داخل القطاع، وأن «الجانب الأمريكي نفسه أقر بصعوبة الوصول إليها في الوقت الحالي بسبب الظروف الميدانية، الأمر الذي يتطلب وقتًا ومعدات خاصة، بينما تواصل إسرائيل منع دخول هذه المعدات».
وأكد خبير العلاقات الدولية أن هذا التصعيد غير المبرر يعكس حجم التحديات التي تواجه اتفاق وقف إطلاق النار، لكنه لفت في المقابل إلى التحركات النشطة من جانب الوسطاء، وفي مقدمتهم مصر وقطر بالتعاون مع الولايات المتحدة، للحفاظ على الاتفاق وتثبيت التهدئة.
مصر أرسلت بالفعل فرقا ومعدات متخصصة
وأضاف أن مصر أرسلت بالفعل فرقا ومعدات متخصصة للمساعدة في إغلاق ملف الجثث، تمهيدا للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، موضحًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعارض هذه الخطوة لأنها تتضمن بنودًا جوهرية، أبرزها بدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة.
واختتم الدكتور أحمد سيد أحمد تصريحه بالإشارة إلى أن القاهرة ستستضيف في نوفمبر المقبل مؤتمرًا دوليًا لبحث سبل دعم إعادة إعمار القطاع وتعزيز فرص تثبيت وقف إطلاق النار بشكل دائم.
وفي وقت سابق أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام، أن قمة شرم الشيخ للسلام تمثل نقطة تحول مهمة في مسار القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الجهود المصرية المتواصلة أعادت القضية إلى مسارها الصحيح عبر مقاربة شاملة تهدف إلى تحقيق حل الدولتين العادل والدائم.
تثبيت وقف إطلاق النار
وأوضح أحمد سيد أحمد، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية دعاء جاد الحق على قناة إكسترا نيوز، أن مصر تعمل على جميع المسارات المتوازية، بما في ذلك تثبيت وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية، والإسراع في تنفيذ خطة إعادة إعمار غزة، إلى جانب المسار السياسي الدولي لحشد الدعم الدولي لحل الدولتين، مشيرًا إلى أن هذه المسارات تعكس استراتيجية متكاملة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.