00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

واعظة بالأوقاف :الآثار المصرية شاهدة على عظمة الإنسان المصري وإبداع الخالق

المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير

أكدت أمل محمد واعظة بأوقاف الشرقية، أن الآثار المصرية ليست مجرد حجارة صامتة، بل هي شواهد خالدة على عظمة الإنسان المصري الذي أبدعها بإيمانٍ وعلمٍ وإتقان، لتبقى عبر العصور رمزا للحضارة والخلود والإبداع الإنساني.

 قدرة الله عز وجل في خلق الإنسان

وأضافت  واعظة وزارة الأوقاف في مقطع فيديو نشرته وزارة الأوقاف عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك , تزامنا مع افتتاح المتحف المصري الكبير اليوم السبت 1 نوفمبر 2025, أن كل أثر من آثار مصر العريقة يشهد على قدرة الله عز وجل في خلق الإنسان، وما أودعه فيه من عقل وفكر وإبداع، فكانت هذه الآثار جسرًا بين الماضي والحاضر، ورسالة حضارية تدعو إلى التأمل في نعم الله وإتقان العمل وحفظ التراث.

 الحفاظ على الآثار المصرية مسؤولية وطنية ودينية

وشددت واعظة الأوقاف على أن الحفاظ على الآثار المصرية مسؤولية وطنية ودينية، لأنها تمثل هوية الأمة المصرية وذاكرتها التاريخية، داعية إلى غرس قيم الانتماء والفخر بالحضارة المصرية في نفوس الأجيال الجديدة.

واستعرضت وزارة الأوقاف المصرية في إطار احتفاء الدولة المصرية بافتتاح المتحف المصري الكبير، الرؤية الدينية والثقافية التي تربط بين الإيمان والحضارة المصرية القديمة، مؤكدة أن حضارة مصر لم تكن مجرد حجارة أو نقوش، بل كانت حضارة ضمير وإيمان عميق بالحياة الآخرة والقيم التي تدعو إلى العدل والصدق والعمل الصالح.

 حضارة إيمان وضمير

وقال الدكتور أسامة الأزهري  وزير الأوقاف:إن الحضارة المصرية القديمة لم تكن حضارة حجر وصنم، بل حضارة إيمان وضمير, فالمصري القديم حين نحت المعابد وشيّد المقابر كان يؤمن أن وراء هذا العالم حياة أخرى، وأن العمل الصالح والعدل والصدق هي مفاتيح البقاء الأبدي، وهي القيم نفسها التي جاءت بها الرسالات السماوية بعد ذلك."

وأكد “الأزهري” أن هذا الإيمان العميق هو ما جعل الحضارة المصرية تتفوق على غيرها وتبقى خالدة حتى اليوم، داعيا إلى قراءة آثارها بروح الباحث عن المعنى لا بمجرد نظرة السائح أو الزائر.

دار الإفتاء: دراسة الآثار جائزة بل مطلوبة لتحقيق المقاصد الشرعية

من جانبها أوضحت دار الإفتاء المصرية في فتواها رقم (5800) أن الاحتفاظ بالآثار والتماثيل والنقوش داخل المتاحف لا يتعارض مع مبادئ الإسلام، بل يخدم غايات علمية وثقافية وإنسانية تتوافق مع روح الشريعة.

وجاء في نص الفتوى:

"الاحتفاظ بالآثار سواء كانت تماثيل أو رسومًا أو نقوشًا في متحف للدراسات التاريخية ضرورة من الضرورات الدراسية والتعليمية لا يحرمها الإسلام لأنها لا تنافيه، بل إنها تخدم غرضًا علميًّا وعقائديًّا إيمانيًّا حث عليه القرآن الكريم، فكان ذلك جائزًا إن لم يصل إلى مرتبة الواجب، بملاحظة أن الدراسات التاريخية مستمرة لا تتوقف."

كما أكدت الفتوى أن القرآن الكريم دعا إلى السير في الأرض ودراسة آثار السابقين للاعتبار والاستفادة من تجاربهم، مصداقًا لقوله تعالى: «قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ».

الأوقاف: دراسة تاريخ الأمم السابقة تدفع الإنسانية للتقدم

واختتمت وزارة الأوقاف بيانها بالتأكيد على أن دراسة تاريخ السابقين والتعرف على ما وصلوا إليه من علوم وفنون هو أمر يدفع الإنسانية نحو المزيد من التقدم العلمي والحضاري النافع، مشيرة إلى أن القرآن الكريم كثيرًا ما دعا الناس إلى الاعتبار بآثار الأمم الماضية والانتفاع بها.

وقالت وزارة الأوقاف :إن الحضارة المصرية القديمة كانت ولا تزال شاهدًا على عظمة الإيمان والفكر الإنساني الذي عمر الأرض بالقيم قبل الحجر، وإن واجبنا اليوم هو الحفاظ عليها، وصونها، وقراءتها بروح متدبرة تجمع بين الأصالة والمعاصرة.

تم نسخ الرابط