عاجل

فرض أم واجب.. عالم أزهري يرد على فتاوى «عيدية الزوجة»|خاص

الشيخ علي عبد الباقي
الشيخ علي عبد الباقي

مع ثالث أيام عيد الفطر المبارك لازال الحديث عن «العيدية» مستمرا، ويثير البعض الجدل حول ضرورة أن يعطي الزوج زوجته عيدية وأن لزاما عليه أن يدفع لها نقودا ترضيها في العيد.

عيدية الزوجة فرض ولا واجب

الشيخ علي عبد الباقي أمين مجمع البحوث الإسلامية سابقا قال في تصريح خاص لـ نيوز رووم إن العيدية ليست من الأحكام الشرعية الواجبة، لكنها تندرج تحت باب الهدايا والهبات، وهي من الأمور المستحبة التي تدخل البهجة والسرور على القلوب، وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحث على التوسعة على الأهل في الأعياد والمناسبات، فقد قال: “خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي”، فإذا كان الرجل في سعة من الرزق وأراد أن يهب زوجته عيدية فلا بأس، وإن لم يكن في سعة ودخله محدود يكفي بالكاد عيدية أبنائه فلا شيء عليه.

وأشار العيدية ليست التزامًا شرعيًا، بل سُنّة اجتماعية طيبة تدعو إلى إدخال الفرح والسرور على القلوب، وهو أمر مستحب في الإسلام، داعيةً إلى الحرص على التهادي في الأعياد والمناسبات لنشر الحب والود بين الناس.

موضحا أن الظروف المعيشية هي التي تحدد قيمة ما يعطي الزوج لزوجته إذا أراد أن يعطيها فلابد أن تشعر الزوجة بزوجها وتدع الأمر لتقديره لما في يده.

وطالب الشيخ علي عبد الباقي أن لا تثار مثل هذه الأمور عبر وسائل الإعلام، فهذه أمور خاصة بين الزوجين، وقال لـ نيوز رووم  مازحا: إذا كانت الزوجة «أخذت الرجل بحاله عاوزة عيدية إيه تاني بعد كدا». 

وقال العلماء إن «العيدية» التي تدفع في العيد ليست واجبة ولم يفرضها الإسلام على أحد، منوها بأن ما يدفع من عيدية يعد صدقة تطوع لأنها تجوز للأغنياء بلا خلاف بين العلماء، ويثاب معطيها، وإن كان قريبا له فله أجران الأول صلة الرحم والثاني: أجر الصدقة.

العيدية تحتسب صدقة ولا يجوز أن تدفع من زكاة المال بل يجب إخراج الزكاة إلى الأصناف الثمانية الوارد في قول الله تعالى: «إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم».

تم نسخ الرابط