وكيل أوقاف الفيوم: يستحب تعجيل صيام الست من شوال بعد يوم العيد
قال الشيخ سلامة عبد الرازق، وكيل وزارة الأوقاف، بمحافظة الفيوم، أن صيام الست من شوال من السنن المستحبة التي حث عليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لما فيها من فضل عظيم وأجر كبير، فقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر" [رواه مسلم] .
وأضاف : المعنى أن من صام رمضان كاملاً، ثم تبعه بصيام ستة أيام من شهر شوال، يكتب له أجر صيام سنة كاملة، لأن الحسنة بعشر أمثالها، فشهر رمضان بعشرة أشهر، وستة أيام بشهرين، فيكون المجموع كصيام عام كامل.
وأشار الى انه يجوز صيام هذه الأيام متتابعة أو متفرقة خلال الشهر، ويستحب تعجيلها بعد يوم العيد، لما فيه من المبادرة إلى الخير، لكن لا حرج في تأخيرها إلى أي وقت من شوال.
وأكد ان في صيام الست من شوال فضل عظيم، فهو دليل على قبول صيام رمضان، ويعد من شكر النعمة ، ويعين العبد على مواصلة الطاعة والارتقاء في درجات الإيمان، ويُعوّض ما قد يكون قد حصل من نقص أو تقصير في صيام رمضان.
لذلك يستحب للمسلم أن يحرص على صيام هذه الأيام، طلباً للأجر واتباعاً لسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
كان الشيخ سلامة عبد الرازق، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، قد وجه الشكر لجميع قيادات المديرية، والأئمة، والواعظات، وجميع العاملين في الحقل الدعوي والإداري، على جهودهم الكبيرة في خلال شهر رمضان المبارك، وفي تنظيم صلاة عيد الفطر، مؤكدًا أن ما بذلوه من تفانٍ وإخلاص في خدمة بيوت الرحمن وضيوف الرحمن، من عمل إداري منضبط، يحقق نشر القيم الإسلامية السمحة، وإحياء ليالي رمضان بروح إيمانية صافية، وتنظيم الشعائر الدينية بالصورة اللائقة، هو محل تقدير واعتزاز.
وأشاد فضيلته بالدور المتميّز الذي قام به الأئمة في المساجد، والواعظات في مصليات السيدات، من توعية وإرشاد، وبثّ أجواء الطمأنينة والروحانية بين المصلين، إلى جانب جهود جميع العاملين في إعداد وتنظيم ساحات العيد؛ ما أسهم في إخراج هذه المناسبة الجليلة بالصورة التي تليق بها، وتؤكد فرحة المسلمين بها.
