الفرق بين صيام الأيام البيض وصيام الستة من شوال.. الأزهر يوضح

في إطار حرصه على توضيح المفاهيم الدينية وتصحيح بعض المفاهيم المغلوطة، أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الفرق بين صيام الأيام البيض وصيام الستة من شوال، وحكم جمع الصيام بينهما وفضل كل منهما.
الفرق بين صيام الأيام البيض وصيام الستة من شوال
أكد فتوى الأزهر أن هناك فرقًا بين صيام الأيام البيض وصيام الستة من شوال، من حيث التوقيت والهدف.
وقال إن صيام الأيام البيض، هي الأيام 13 و14 و15 من كل شهر هجري، وسميت بذلك لأن القمر يكون فيها بدرًا، وهي سنة مستحبة، لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كان يحث على صيامها، ويقول: "صيام ثلاثة أيام من كل شهر كصيام الدهر" (متفق عليه).
بينما صيام الستة من شوال، هي ستة أيام من شهر شوال تُصام بعد إتمام صيام رمضان، سواء كانت متتابعة أو متفرقة، وفضلها عظيم، حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: "من صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوال كان كصيام الدهر" (رواه مسلم).
حكم الجمع بين صيام الأيام البيض وصيام الستة من شوال
أوضح فتوى الأزهر أن الجمع بين نية صيام الأيام البيض ونية صيام الست من شوال جائز، ويحصل المسلم على أجر الفضيلتين معًا، لكن الأفضل أن يُفصل بينهما ليحصل المسلم على ثواب صيام ستة أيام كاملة من شوال إضافةً إلى صيام الأيام البيض.
ونوّه فتوى الأزهر إلى أن البعض يطلق على صيام الستة من شوال اسم "الست البيض"، وهو تعبير غير دقيق، لأن الأيام البيض محددة في كل شهر، بينما الست من شوال يمكن صيامها في أي وقت خلال الشهر.
كما أشار إلى أنه يجوزُ صيام السِّت من شوال بداية من ثاني أيام عيد الفطر، 2 شوال، وحتى نهاية الشهر، ويجوز صيامها بعد انقضاء أيام العيد التي يتزاور الناسُ فيها، ويجوز صيامها متتابعة، أو متفرقة على مدار الشهر
ودعا فتوى الأزهر المسلمين إلى اغتنام هذه الأيام المباركة بالإكثار من الطاعات، وأوضح أن صيام النوافل، سواء الأيام البيض أو الست من شوال، فرصة لتعويض أي نقص في صيام الفريضة، ووسيلة لنيل الأجر العظيم ومضاعفة الحسنات.