الأولى منذ 5 سنوات.. فولكسفاجن تسجل خسائر تتخطى مليار يورو
                            أعلنت شركة فولكسفاجن الألمانية لصناعة السيارات عن تسجيل خسائر مالية تجاوزت 1.07 مليار يورو خلال الربع الثالث من العام الجاري، لتكون هذه أول خسارة ربع سنوية للشركة منذ 5 سنوات.
وأعلنت المجموعة في مقرها بمدينة فولفسبورج أن صافي الخسائر خلال الفترة من يوليو حتى سبتمبر الماضي بلغ 1.072 مليار يورو، بعدما حققت في الفترة نفسها من العام الماضي فائضا قدره 1.56 مليار يورو.
وأوضح المدير المالي أرنو أنتليتز أن «النتيجة أضعف بكثير مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي»، مضيفًا أن «تكلفة الرسوم الجمركية المرتفعة وتعديل استراتيجية المنتجات في بورشه وخفض قيمة بورشه، بلغت 7,5 مليارات يورو».
وحذرت شركة فولكسفاجن في سبتمبر من احتمال تكبدها خسارة فادحة قدرها 5,1 مليارات يورو في أرباحها الأساسية لهذا العام بعد أن خفضت بورشه أهدافها الربحية وقالت إنها ستواصل بيع سيارات البنزين لفترة أطول مما كان مخططًا له سابقًا.
تغير استراتيجيا بورشه
وسجلت فولكسفاجن التكاليف الناجمة عن تغير استراتيجيا بورشه، كما خفضت قيمة أسهمها في شركة تصنيع السيارات الرياضية التي تتخذ من شتوتغارت مقرًا.
وتواجه المجموعة انعكاسات الرسوم الجمركية الأميركية على صادرات السيارات من الاتحاد الأوروبي، والبالغة 15 % بحسب اتفاقية أمريكية أوروبية كُشف عنها في أواخر يوليو.
كما تواجه شركة تصنيع السيارات التي تمتلك مصنعًا في ولاية تينيسي رسومًا أمريكية مفروضة على مجموعة من قطع غيار السيارات المستوردة.
وصرّح أنتليتز أن فولكسفاجن تدرس رفع الأسعار في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى إمكان إنشاء مصنع لسيارات أودي في هذا البلد للتخفيف من تبعات الرسوم الجمركية.
وقال إن «توطين إنتاج قطع الغيار في الولايات المتحدة هو ما ندرسه حاليًا»، مضيفًا «علينا اتخاذ قرار بشأن مصنع أودي هذا العام».
ورغم صافي الخسارة، ارتفعت الإيرادات بنسبة 2,3% لتصل إلى 80,3 مليار يورو، مدعومة بزيادة طفيفة في مبيعات السيارات على مستوى العالم.
وتُعد فولكسفاجن أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا، وقد واجهت خلال الفترة الماضية تراجعًا في الطلب العالمي على السيارات الكهربائية، رغم استثماراتها الكبيرة في هذا المجال.
                