بعد تجريده من لقبه.. ضغوط أمريكية تتصاعد على شقيق ملك بريطاني في قضية إبستين
ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية BBC،، أن أعضاء في لجنة الكونجرس الأمريكي المعنية بالتحقيق في قضية رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، كثفوا مطالبهم الموجهة إلى آندرو ماونتباتن وندسور، شقيق الملك البريطاني تشارلز الثالث، للإدلاء بشهادته حول علاقاته السابقة بإبستين، المدان في قضايا استغلال جنسي.
ويأتي هذا التصعيد بعد أيام من القرار الملكي المفاجئ الذي أصدره الملك تشارلز، بتجريد شقيقه من لقب "الأمير" وطرده من قصره في أراضي قلعة وندسور، في خطوة اعتُبرت استجابة مباشرة لغضب شعبي متنام حيال سلوك آندرو وسلسلة من الفضائح التي لاحقته على مدى سنوات.
وأكد قصر بكنجهام أن الإجراءات ضد آندرو كانت ضرورية ولا يمكن تجنبها، رغم استمرار الأخير في نفي جميع الاتهامات الموجهة إليه، مشيرًا إلى أن القرار جاء حفاظًا على سمعة المؤسسة الملكية وثقة الجمهور.
مطالب أمريكية ضد الأمير المطرود
في أعقاب قرار الملك البريطاني، تزايدت في الولايات المتحدة الدعوات الموجهة إلى آندرو للكشف عن كل ما يعرفه بشأن إبستين، خاصة بعد البيان الصادر عن القصر الملكي، الذي تضمن إشارة واضحة إلى التعاطف مع ضحايا الانتهاكات المرتبطة بالقضية.
وذكرت BBC أن أربعة نواب ديمقراطيين على الأقل من أعضاء لجنة الرقابة في مجلس النواب الأمريكي – وهي اللجنة التي تحقق في تعامل الحكومة الأمريكية مع قضية إبستين جددوا مطالبهم باستدعاء آندرو للإدلاء بشهادته أمام الكونجرس.
وقال النائب الديمقراطي راجا كريشنامورثي في تصريحات نقلتها الشبكة:"كن صريحًا، وتعال طوعًا أمام الكونجرس الأمريكي، واشهد قبل أن نضطر لإصدار أمر استدعاء. تحدث إلينا وأخبرنا بما تعرفه، ليس فقط لتحقيق العدالة للناجيات، بل لمنع تكرار مثل هذه الجرائم في المستقبل".
من جانبه، أكد النائب الديمقراطي سوهاس سوبرامانيام أن اللجنة مستعدة لتسهيل الأمر على آندرو، موضحًا أنه يمكنه الإدلاء بشهادته عن بعد عبر تقنية الاتصال المرئي، بحضور محاميه، وفي جلسة مغلقة إذا رغب في ذلك.
موقف بريطاني حرج
وفي بريطانيا، تزايدت ردود الفعل بعد قرار التجريد من اللقب، حيث رحب سياسيون وإعلاميون بهذه الخطوة، واعتبروها محاولة ضرورية لإعادة ترميم صورة العائلة الملكية بعد الضرر الذي لحق بها جراء قضية إبستين.
فيما قال وزير التجارة البريطاني كريس براينت إن على آندرو أن يتحمل مسؤوليته كاملة، مضيفًا:"يتعين على دوق يورك السابق أن يذهب إلى الولايات المتحدة ويجيب على الأسئلة الموجهة إليه بشأن إبستين، واستمرار الصمت لن يخدمه ولن يخدم سمعة المملكة المتحدة".
