00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

"محدش يقلع الزي الفرعوني".. عباس أبو الحسن يدعو المصريين للاعتزاز بهويتهم

الزي الفرعوني
الزي الفرعوني

دعا الفنان عباس أبو الحسن المصريين إلى التمسك بهويتهم الثقافية والتراثية، والتعبير عنها بكل فخر، على غرار شعوب كثيرة ما زالت تحتفي بملابسها التقليدية وعاداتها الأصيلة، مطالبًا بالتمسك بارتداء الزي الفرعوني.

وقال أبو الحسن، في منشور له عبر حسابه الرسمي على منصة إكس: "ممكن يا جماعة بجد طالما كلنا لبسنا فرعوني وطلعنا قمامير وجامدين، إننا منقلعوش تاني".

وأضاف: “أنا بحترم الخلايجة والهنود والأفارقة وكل الشرق الأقصى، لاعتزازهم بملابسهم التقليدية اللي بتعبر عن هويتهم وتفردهم كشعب متجانس ومتصالح مع نفسه، بل وفخور بده... ما بالك بقى وإحنا أصحاب أقدم حضارة”.

وتابع الفنان عباس أبو الحسن منتقدا التنصل من التراث الشعبي قائلًا: "تخيلوا إننا ربطنا كلمة بلدي يعني "my country"  بصورة ذهنية سلبية، وده في حد ذاته نوع من التخلي عن هويتنا".

وأكد عباس أبو الحسن في ختام حديثه أن المصريين أصحاب إرث حضاري عظيم يستحق أن يكون مصدر فخر يومي، لا مجرد رمز احتفالي في المناسبات.

وعلى صعيد آخر صاحب افتتاح المتحف المصري الكبير جدل وافتراءات، حيث يروج البعض لتحريم ارتداء ملابس المصريين القدماء أو ما يعرف بـ الزي الفرعوني باعتباره تشبُّه بالكافرين، فما الحكم الشرعي لذلك؟ 

ما موقف الإسلام من آثار الفراعنة؟ 

قال الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه بجامعة الأزهر الشريف، إن القرآن الكريم قص علينا قصص الفراعنة، للاعتبار بها، وذكر من وصف حضارتهم ما يبهر العقول. 

وتابع: دخل الصحابة - رضوان الله تعالى عليهم - مصر مع الفتح الإسلامي، ورأوا فيها آثار الفراعنة واليونان والرومان وغيرها، فتركوها، ولم يتعرضوا لها، بحجة أنها أصنام عُبدت من دون الله، وأن أهلها كانوا كافرين أو ظالمين، بل تركوها شاخصة شاهدة على التاريخ والحضارة وسنة الله في الذين خلوا من قبل، ورأوا أن هدمها يذهب موضع الاعتبار بها، والاعتبار بها مقصد من مقاصد الشرع الشريف، ولا اعتبار إلا مع بقاء الآثار. 

وأوضح العشماوي أنه: بقي العلماء من بعدهم على هذا المسلك، وفي مصر مثل الإمام الشافعي، والليث بن سعد، وابن لَهيعة، والطحاوي، إلى العراقي، وابن حجر، وزكريا الأنصاري، والسيوطي، ولم يُنقل عن أحد منهم أنه أفتى بهدمها، أو دعا إلى إزالتها، أو نهى عن زيارتها للاعتبار، لا سيما وقد زالت آثار عبادتها، وبقيت مجرد تحف أثرية، تُعرض على أنها لوحات فنية، أو سلع تجارية ترويجية، فلم تبق مظنة للعبادة ولا للتعظيم، بل صارت مدعاة إلى التفكر والاعتبار، واستلهام ما فيها من الأسرار، وهذا مما يرجح القول بأن تحريم الإسلام للتماثيل؛ إنما هو ما إذا كانت مظنة للتعظيم والعبادة. 

وأكد أن مصر ليست وليدة الحضارة الفرعونية وحدها، بل هي وليدة مزيج من الحضارات المختلفة، حتى جاء الإسلام فاحتوى كل هذه الحضارات جميعها، وجمعها تحت رايته؛ لتصبح مصر الابنة الشرعية الكبرى للحضارة الإسلامية!

ولفت أستاذ الحديث الشريف وعلومه بجامعة الأزهر الشريف إلى أن اهتمام مصر بالحضارة الإسلامية لا يقل عن اهتمامها بالحضارة الفرعونية، غير أن الغرب منبهر بمنجزات الحضارة الفرعونية، أما اتخاذ المتاحف الأثرية، والترويج بها للحضارة المصرية، في مرحلة من تاريخها، وجعلها مصدر دخل قومي فهي غرض شرعي مباح، ولا يوجد في الشرع ما يمنعه. 

صورتك بـ AI في المتحف  بالزي الفرعوني.. ما الحكم الشرعي؟ 

وأكد أن الدول تتخذ من أسباب القوة والدعاية والتنمية ما يتهيأ لها من الأمور المباحة، وأن التصوير بالملابس الفرعونية، عن طريق تقنية الذكاء الاصطناعي أو غيرها؛ من الأمور المباحة شرعا، ولا يدخل في دائرة التشبه بالكافرين؛ لأن التشبه المنهي عنه هو التشبه بهم في عقائدهم وعباداتهم، والملابس من أمور العادات، وهذه لا حرج فيها، وإلا لزم تحريم حياتنا كلها؛ لأننا نتشبه بغيرنا من غير المسلمين في عاداتنا في اللبس والأكل والركوب وغير ذلك من أمور الحياة.

تم نسخ الرابط