00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

كيف ومتى ولماذا قتل صديقه؟.. القصة الكاملة لـ «ديكستر الإسماعيلية» بالتفاصيل

يوسف المتهم وهو يحمل
يوسف المتهم وهو يحمل جثة صديقه في حقيبته المدرسية

شهدنا منذ بضعة أيام جريمة بشعة هزت محافظة الإسماعيلية والعالم أجمع، حيث أقدم طفل في 13 من عمره على قتل صديقه صاحب 12 عامًا، ولم نتحدث هنا عن البشاعة فقط بل نتحدث عن طفل بعقل رجل أربعيني، فهو قام بقتل زميله وتقطيعه إلى أربعة أجزاء، وبينما الأطفال تحمل في حقيبتها الأقلام والكتب، كان القاتل يحمل جثة صديقه بعد تقطيعها إلى 6 أجزاء. 

تفاصيل لأول مرة عن ديكستر الإسماعيلية 

وتدور أحداث الواقعة حول طفل يدعى "يوسف" في الصف الاول الاعدادي، يعيش وحيدًا في منزل لم يكن يعرف صوت الفرحة أو الضحكات، حيث تركت الأم منزلها وتطلقت من والدهما وتركت وراءها 3 أطفال أكبرهم يوسف، تركتهم والتدهم وتزوجت من عمه ومن وقتها أصبح "يوسف" هو الأم، لم يعرفوا تلك الصغار معنى تلك الكلمات وهي الحنان والعطف والرعاية والاهتمام، لم يشعر أخوات يوسف بغياب أمهم، لأنه كان يعوضهما عنها وعن عدم سؤالهم عنهم، لكنه هو الوحيد من كان يشعر بالفقد والحرمان، حاول باحثًا عن شئ يعوضه غياب الأم ولم يجد سوا العالم الافتراضي، فأدمن هذا العالم وأراد أن يكون جزء منه.

يوسف المتهم وهو يحمل جثة صديقه في حقيبته المدرسية 
يوسف المتهم وهو يحمل جثة صديقه في حقيبته المدرسية 

والد يوسف كان دائم الغياب عن المنزل مما دفعه للتعمق داخل هذا العالم أكثر وأكثر، والده كان يعمل نجار وكان يذهب إلى العمل من الصباح حتي المساء ولم يرى أطفاله الصغار سوا في نومهم، فكان يوسف يذهب إلى مدرسته ويأتي إلى المنزل ويجلب طلباته، ومن ثما يطهو الطعام لأخواته الصغار ويغسل لهما ملابسها ويقوم بباقي أعمال المنزل، ويذهب إلى هاتفه لعالمه الافتراضي الذي يحبه ويعيش فيه.

جارة محمد الضحية  مع مذيعة نيوز رووم 
جارة محمد الضحية  مع مذيعة نيوز رووم 

لم يكن يوسف من الأطفال الذين يحبون الناس أو التعامل معهم، ولم يكن معتاد على مرافقة زملاءه في المدرسة، ولكن كان الأمر مختلف مع محمد، محمد هو صديق يوسف الذي يصغره بعام، والذي تجمعهما صداقة جميلة، ومحمد هو الشخص الوحيد الذي استطاع سرقة قلب يوسف ومرافقته، وفي صباح يوم ذهبا يوسف ومحمد إلى مدرستهما وبعدها أراد يوسف أن يأتي صديقه محمد معه إلى المنزل وهي المرة الأولى ليوسف أن يزامل أحدًا وايضًا يدخله منزله، بالفعل ذهبا كلاً منهما إلى منزل يوسف، وقبل دخولهم المنزل ذهب يوسف ليجلب بعض الأكياس البلاستيكية لاحتياجات المنزل ومحمد صديقه معه، وبعدها دخلا منزل يوسف.

مذيعة نيوز رووم في موقع القاء الجثة 
مذيعة نيوز رووم في موقع القاء الجثة 

الطفل القاتل وحياته في المحطة الجديدة 

جلسا الصديقان مع بعضهم في المنزل، وأمامهم شرفتهم التي تقابلها شرفة جارهم والمسؤول عن موقف السيارات وهو "عم بنداري"، تشاجرا الطفلان واعتدى يوسف بالضرب على محمد مستخدمًا شاكوش والده، وقام بخبط محمد على رأسه ثلاث مرات حتى سقط محمد غارقًا في دماءه وفارق الحياة، بعد ما قتل يوسف صديقه محمد تحول إلى وحشًا أو بمعنى أوضح "قاتل متسلسل"، وبالفعل بدأ أن يقلد بطل "مسلسل ديكسر" والذي كان طبيبًا صباحًا وقاتل متسلسل مساءً، حيث قام يوسف بجلب أدواته وهي مفرش وعدة سكاكين بأحجام مختلفة وقفزات وأيضًا منشار كهرباء، وقام بوضع جسد صديقه ملقي أمامه وبدأ أن يقطع جسمه بعد أن ارتدى القفازات، قطع جسده إلى ثلاث أجزاء، وبعدها قام بطهو قطعة من سمانة الرجل اليمنى وقام بتناولها، ثم قام بتنظيف المكان ولف جثة صديقه في سجاده وألقاها تحت سريره. 

جار يوسف المتهم  مع مذيعة نيوز رووم 
جار يوسف المتهم مع مذيعة نيوز رووم 

شهود عيان يرون تفاصيل الحادث

عاد والد يوسف من العمل وأخبره يوسف ما فعله بصديقه، فخاف الأب وأخذ أخوات يوسف وتركه وهرب مختبئ في منزل أخيه وأخبره أنه عليه حل مشكلته بمفرده، بعدها قام يوسف بتجميع جثه صديقه وتعبئتها في أكياس وثم وضعها في شنطته المدرسية، ونزل وحملها على ظهره و ركب سيارة أجرة، ووصل إلى منطقة كارفور الإسماعلية ورمى كل جزء من الجثة في مكان وبعدها عاد يوسف إلى منزله.

جار يوسف المتهم مع مذيعة نيوز رووم 
جار يوسف المتهم مع مذيعة نيوز رووم 

وبلغت أسرة الطفل محمد الذي يسكن في قرية "نفيشه" عن تغيب نجلها، وعلى الفور فرّغت الجهات الأمنية كاميرات المراقبة لتكتشف أنه كان مع يوسف وأنه لم يخرج من المنزل، وقامت الجهات الامنية بالقبض على يوسف، وفور مواجهته بالجريمة أقر واعترف على ارتاكبه للجريمة معللًا بأنه كان يقلد شخصيته المفضلة "ديكستر" القاتل المتسلسل ليصبح مثله.

جريمة هي الأولى من نوعها، لم يتوقعها أحد فهي فاقت خيال الجميع، وأخافت أيضًا الجميع، أهالي الإسماعلية التي اعتادت على العيش ببساطة وسلام أحاطهم الرعب والخوف، وجارية حتى الآن التحقيق بالواقعة ومعاقبة المتهم، والجدير بالذكر أننا نقوم بعرض مثل هذة الجرائم للتوعية والحد منها.

تم نسخ الرابط