عاش يتيما ومات مظلوما.. تفاصيل مقتل شاب على يد تاجر خرده

في واحدة من أكثر الوقائع قسوة، والتي رصدتها عدسة " نيوز رووم " في حي الزاوية الحمرا بمحافظة القاهرة، والتي كان ضحيتها الشاب محمد صاحب 21 عام، محمد حرمته الحياة من ابيه وكسرت ظهره، ثم كررت معه نفس الجرح حين تركته امه وهو طفل ذوو 6 سنوات، لم تبتسم الحياة لتلك الشاب إلا علي يد جدته، التي قامت بالاهتمام به وكانه ابنها هو و7 من اخوانه، فكان من شدة حنانها يناديها بأمي، في رأي محمد أن أمه هي من راعته واهتمت به وليس من تخلت عنه وتركته، عاش محمد مع 7 من اخوانه بين احضان جدتهم التي كانت تعولهم ،فحسب وصف اخوانه انها كانت تعول قوبهم قبل اجسادهم بحنانها .

تفاصيل مقتل شاب علي يد تاجر خردة
محمد كان يعمل عامل في ورشه لجمع المخلفات، كان ينتهى من دراسته ثم يذهب بما يرزقه به الله لجدته، كان احلام الفتى تخرج منه وتطوف حوله من كثرة سعادته بها، ولكن حدث ما قلب حياة الجميع رأس على عقب، حيث كان يعمل بالورشة وكان مالك الورشه الحاج ايمن يستضيف صديقة ويتبادلان بعض الأحاديث، تركهما محمد واثنان من اصدقاءه في العمل فور انتهاء عملهم، و فجاه صرخ صديق الحاج ايمن والسبب هو اختفاء هاتفهه، ثم بدا الاثنان في البحث عن الهاتف ولكن لن يجدوا له اي أثر وكانه ماء يغلي وتبخر.

جدة محمد تنهار وهي تروي الواقعة
سأل الحاج ايمن صديقه من تعتقد من الثلاثة الذي سرقه ، فقبل ما الحاج ايمن ينتهي من كلمته قال انه الشاب الأصغر محمد، أخد الحاج ايمن صديقه وذهب لورشه أخري في منطقة الزاوية الحمرا حيث يتواجد بها محمد، وقبل سؤاله عن الهاتف هجم صديق الحاج ايمن علي محمد بأله حاده، مما نتج عنه قطع شريان القلب وإصابات متفرقه في جسده، الشاب المسكين كان هزيل الجسد ولم يقدر عي مقاومه صديق الحاج ايمن .

فالفور هبط علي الأرض غارقا في دماءه، مات محمد وماتت معه أحلامه وذبلت زهره شبابه ، أخدة المجرم على عربه لنقل المخلفات وقادها اللي منطقة الوايلي ولكنه تفاجا بأن احد أقارب محمد رأه وذهب له واخذوه إلي المستشفي ،أراد وقتها المجرم الفرار ولكنه لم يحالفه الحظ حيث تم القبض عليه عند دخوله المستشفي، وعند مواجهته بفعلته اعترف بجريمته البشعة، قال انه قتل تلك الشاب البري الذي عاش يتيم ومات مقتولا مظلوما لأجل شكه المريض في انه هو من سرق هاتفه .