سياحي: افتتاح المتحف الكبير رفع مكانة مصر الدولية واستعاد قيمتها التاريخية
قال هاني بيتر، الخبير السياحي، إن المتحف المصري الكبير كان على مدار العقود الماضية، يمثل وجهة سياحية رئيسية تجذب أعدادًا كبيرة من الزوار من مختلف دول العالم.
المتحف المصري كان يعد مركزًا بارزًا للحركة السياحية
وأوضح بيتر، خلال لقائه عبر قناة إكسترا نيوز، أن شركات السياحة كانت تعتمد عليه كأحد أهم محاور برامجها السياحية في القاهرة، مضيفًا:"أنه إذا نظرنا إلى الماضي القريب، سنجد أن المتحف المصري كان يُعد مركزًا بارزًا للحركة السياحية.
ونوه إلى أن الزيارة كانت تستغرق في المتوسط من ساعة إلى ثلاث ساعات فقط، بينما اليوم تغير الوضع تمامًا مع المتحف الجديد، الذي يحتاج الزائر إلى يومين كاملين لاكتشاف معروضاته وتسلسل حضارته الفريدة.
وأشار الخبير السياحي إلى أن هذا التطور الكبير في حجم المتحف وطريقة العرض انعكس بشكل مباشر على البرامج السياحية، إذ باتت شركات السياحة تضيف ليلة إضافية ضمن برنامج الزيارة، ما يساهم في زيادة مدة الإقامة وبالتالي في دعم الدخل القومي.
تقديم التجربة السياحية بشكل متكامل
ونوه بيتر إلى أن فكرة إنشاء متحف شامل يجمع حضارة مصر القديمة في مكان واحد كانت خطوة استراتيجية، تهدف إلى تقديم التجربة السياحية بشكل متكامل، وهو ما تحقق بالفعل من خلال هذا الصرح الحضاري الذي يعكس عظمة التاريخ المصري بصورة مبهرة.
وأكد الخبير السياحي أن مصر اليوم تحتفل بما وصفه بـ"يوم عيد"، نظرًا لما يمثله افتتاح المتحف الكبير من رفع لمكانة مصر الدولية واستعادة لقيمتها التاريخية والحضارية أمام العالم.
وشدد على أن رفع العلم فوق المتحف هو رمز لاستعادة المكانة المستحقة لمصر في خريطة السياحة العالمية، مشيرًا إلى أن الأرقام القديمة تشير إلى أن المتحف المصري كان يستقبل في التسعينات نحو 15 ألف زائر يوميًا.
وتابع: "هذا رقم كبير في ذلك الوقت، بينما تشهد مصر اليوم طفرة غير مسبوقة، مع توقعات بزيادة أعداد السياح بما يتراوح بين 3 إلى 5 ملايين سائح إضافي سنويًا بفضل افتتاح المتحف".
وأضاف: "أن هذه الزيادة ليست مجرد ارتفاع في عدد الزائرين، بل هي نتيجة لصورة ذهنية جديدة تكونت لدى السائح الأجنبي عن مصر، حيث لم تعد الزيارة تقتصر على مشاهدة المتحف فحسب، بل أصبحت مصر بأكملها وجهة متكاملة للثقافة والترفيه والاستمتاع بتاريخ يمتد لآلاف السنين".



