00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

إعلام أمريكي: افتتاح المتحف الكبير يعزز مكانة مصر العالمية

المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير

أكدت صحيفة فوربس الأمريكية أن مصر، اليوم السبت، تستعد لافتتاح رسمي طال انتظاره لـ المتحف المصري الكبير في القاهرة، بعد سنوات طويلة من العمل الدؤوب والتأجيلات المتكررة. 

وأكدت الصحيفة أن هذا الصرح العملاق، الذي يعد أكبر متحف مخصص لحضارة واحدة في العالم، يحتفي بعظمة الحضارة المصرية القديمة الممتدة لأكثر من 3500 عام، ويُطل بإطلالاته البانورامية المبهرة على أهرامات الجيزة، محتضنًا نحو 100 ألف قطعة أثرية نادرة.

تمثيل عالمي غير مسبوق في حفل الافتتاح

وبحسب بيان رئاسي، سيشهد حفل الافتتاح حضورًا دوليًا واسعًا بمشاركة 79 وفدًا رسميًا، بينهم 39 وفدًا يتصدرهم ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، إلى جانب وزراء وكبار الشخصيات من مختلف أنحاء العالم. كما ستشارك منظمات إقليمية ودولية بارزة، من بينها الأمين العام لجامعة الدول العربية، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، ورئيس البرلمان العربي، ورئيس وكالة التعاون الدولي اليابانية (جايكا)، في حدث وصفه المراقبون بأنه الأكبر من نوعه في تاريخ المتاحف العالمية.

وتشمل قائمة الحضور ملوكًا وأمراء من بلجيكا وإسبانيا والدنمارك والأردن والبحرين وسلطنة عُمان والإمارات والسعودية ولوكسمبورج وموناكو واليابان وتايلاند، إلى جانب رؤساء دول من جيبوتي والصومال وفلسطين والبرتغال وأرمينيا وألمانيا وكرواتيا وقبرص وألبانيا وبلغاريا وكولومبيا، فضلاً عن رؤساء وزراء من اليونان والمجر وبلجيكا وهولندا والكويت ولبنان ولوكسمبورج وأوغندا.

كنوز الفراعنة تتألق من جديد

سيشهد الافتتاح الرسمي الكشف الكامل عن كنوز توت عنخ آمون، التي اكتُشفت عام 1922 في وادي الملوك بالأقصر، وتعرض للمرة الأولى مجتمعة في مكان واحد. كما سيضم المتحف القارب الشمسي للملك خوفو، أقدم وأكبر قارب أثري في التاريخ، إضافة إلى تمثال رمسيس الثاني العملاق الذي يبلغ ارتفاعه 11 مترًا ويزن 83 طنًا، وقد وجد أخيرًا مكانه الدائم في بهو المتحف بعد تنقلات عديدة منذ اكتشافه عام 1820.
عقدان من البناء وتكلفة تتجاوز المليار

بدأ مشروع المتحف المصري الكبير عام 2002، واستغرق تشييده أكثر من عشرين عامًا بتكلفة تجاوزت مليار دولار أمريكي، حيث يضم المتحف 12 قاعة عرض رئيسية تسرد رحلة التاريخ المصري عبر 30 أسرة فرعونية تغطي خمسة آلاف عام من الإبداع الإنساني، إلى جانب مخازن أثرية ضخمة، ومختبرات ترميم متطورة، ومركز مؤتمرات عالمي، ومطاعم ومساحات تجارية.

ويصفه المسؤولون المصريون بأنه "جسر ثقافي بين الماضي العريق والحاضر المبدع"، يجمع بين روح الحضارة القديمة وتقنيات العرض الحديثة.

مصر والعالم في لحظة تاريخية

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في تصريحات سابقة أن حفل الافتتاح يجب أن يكون بمثابة احتفاء عالمي بمكانة مصر الحضارية واستعراضًا لإنجازاتها المعاصرة. 

ومع فتح الأبواب أمام الجمهور يوم الثلاثاء المقبل، سيتمكن الزوار من مشاهدة 4500 قطعة جنائزية من كنوز الفرعون الشاب، من أصل 5000 قطعة كانت موزعة سابقًا بين متاحف عدة، أبرزها المتحف المصري بالتحرير.
انتعاش غير مسبوق في قطاع السياحة

يأتي افتتاح المتحف المصري الكبير في وقتٍ تشهد فيه السياحة المصرية قفزة تاريخية في العائدات. فقد بلغت الإيرادات 14.4 مليار دولار في السنة المالية 2023-2024، بزيادة بلغت 34.6% مقارنة بالعام السابق، وهو أعلى مستوى منذ جائحة كورونا.

كما استقبلت مصر خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025 نحو 15 مليون سائح، بزيادة 21% عن الفترة نفسها من العام الماضي، محققةً إيرادات تجاوزت 12.5 مليار دولار، بارتفاع 14.7% وفق البيانات الرسمية، حيث من المتوقع أن يصل عدد الزائرين إلى 17.8 مليون بنهاية هذا العام، ثم 18.6 مليون بحلول 2026، مدفوعًا بانتعاش السياحة الثقافية والساحلية.

ويتوقع الخبراء أن يجذب المتحف المصري الكبير وحده نحو خمسة ملايين زائر سنويًا، ليصبح مركز الجذب السياحي الأول في الشرق الأوسط.

ومرت رحلة المتحف بمحطات عديدة من التأجيل، بدءًا من الاضطرابات السياسية في أعقاب الربيع العربي، مرورًا بتأثيرات جائحة كوفيد 19، ووصولًا إلى التوترات الإقليمية الأخيرة، خصوصًا الحرب الدائرة في غزة وتداعيات 

الصراع الإيراني الإسرائيلي.

وكان من المقرر أن يتم الافتتاح في 3 يوليو 2025، قبل أن يعاد تحديد الموعد ليكون هذا الأسبوع، وسط اهتمام عالمي غير مسبوق وترقب إعلامي ضخم.

وبينما تستعد القاهرة لتسليط الأضواء على هذا الإنجاز الثقافي الفريد، فإن المتحف المصري الكبير لا يمثل مجرد افتتاح لمبنى أثري جديد، بل هو إعلان عن ميلاد عصر جديد في علاقة مصر بتاريخها وحاضرها ومستقبلها رسالة خالدة تؤكد أن الحضارة لا تموت، بل تتجدد في أرض الفراعنة.

تم نسخ الرابط