مصر العربي الاشتراكي: افتتاح المتحف المصري الكبير اليوم تتويج لمسيرة الجمهورية
                            قال المستشار إبراهيم الديب، رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي، أن افتتاح المتحف المصري الكبير اليوم يمثل حدثًا تاريخيًا فاصلًا في مسيرة الدولة المصرية الحديثة، وتجسيدًا حيًا لفلسفة «الجمهورية الجديدة» التي تضع الإنسان المصري وهويته الثقافية في قلب عملية البناء والتنمية.
وأضاف أن هذا المشروع العملاق لا يُعد مجرد صرح أثري عالمي، بل هو مشروع وطني شامل يجمع بين الثقافة والاقتصاد والتنمية المستدامة، ويعكس رؤية القيادة السياسية في تحويل التراث المصري العظيم إلى قوة ناعمة تعزز من مكانة مصر الدولية وتدعم الاقتصاد الوطني من خلال تنشيط السياحة الثقافية وجذب الاستثمارات.
وأوضح الديب أن المتحف المصري الكبير، بما يضمه من كنوز أثرية نادرة وتجهيزات تكنولوجية متطورة، سيغير خريطة السياحة العالمية ويجعل من مصر مركزًا حضاريًا وثقافيًا عالميًا، مشيرًا إلى أن المشروع هو دليل واضح على قدرة الدولة المصرية على استثمار ماضيها العريق لصناعة مستقبل مشرق لأبنائها.
وأشار رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي إلى أن اهتمام الدولة بالمشروعات الثقافية الكبرى، مثل المتحف القومي للحضارة المصرية ومسار العائلة المقدسة، يعكس إيمان القيادة السياسية بأن الثقافة هي ركيزة أساسية للتنمية الوطنية، مؤكّدًا أن هذه المشروعات تفتح آفاقًا جديدة للاستثمار والتشغيل وتوفير فرص عمل للشباب.
واختتم المستشار إبراهيم الديب تصريحه قائلاً: “افتتاح المتحف المصري الكبير اليوم ليس مجرد حدث ثقافي، بل هو رمز لقدرة الدولة المصرية على تحويل تراثها إلى طاقة بناء للمستقبل، ودليل على أن الجمهورية الجديدة تسير بخطى واثقة نحو تنمية شاملة تضع مصر في المكانة التي تليق بها حضاريًا وإنسانيًا.
المتحف المصري الكبير
وكان المتحف المصري الكبير في ميدان الرماية، قد أعلن عن إغلاق أبوابه بشكل نهائي مدة 19 يومًا كاملة بدأت من يوم 15 أكتوبر، وحتى 1 نوفمبر، وذلك في إطار الاستعدادات للافتتاح الرسمي، بعد فترة انتهاء فترة التشغيل التجريبي بنجاح تام.
بدأت فترة التشغيل التجريبي منذ عام ونصف، والتي كانت تهدف اختبار قدرات المتحف على استيعاب الأعداد الكبيرة، وتنظيم الفعاليات الضخمة.
والمتحف على مساحة 127 فدان، وهو عبارة عن 6 أجزاء رئيسية، الجزء الأول وهو بوابات الدخول، ويليها الجزء الثاني، وهي المنطقة المكشوفة والتي تقف فيها المسلة المعلقة، ثم الجزء الثالث وهو البهو المفتوح، وهو مغطى بسقف يسمح بدخول الضوء والهواء، وذلك لتخفيف الحرارة في الجزئين المغلقين.
والبهو المفتوح، أو البهو العظيم يقف فيه تمثال الملك رمسيس الثاني، وتمثال الملك مرنبتاح ابن الملك رمسيس الثاني، وتمثالين لملك وملكة بطلميين، وكذلك فيه منطقة استلام سماعات الإرشاد، وتجميع الأفواج، وبعض المجسمات لذوي البصيرة.
والبهو العظيم عن يمينه الجزء الرابع وهي المنطقة التجارية، وعن يساره الجزء الخامس وهو قاعات المتحف، وهي 14 قاعاة منها قاعتي الملك توت عنخ آمون، وقاعات المتحف يؤدي إليها، الدرج العظيم والذي يقف فوقه، 87 قطعة أثرية ضخمة.
أما الجزء السادس من المتحف فهو، متحف مركبات الملك خوفو، أو مراكب الشمس، وقد تم تشغيل كل تلك الأجزاء بكفاءة تامة، عدا قاعتي الملك توت عنخ آمون، ومتحف مراكب الملك خوفو، وهما الجزئين الذين سيتم افتتاحهما رئاسيًا.
                


