«من خلال آثارهم».. ملوك ستراهم في المتحف المصري الكبير«الملكة حتشبسوت»
تُعد الملكة حتشبسوت، أحد أشهر الشخصيات المصرية القديمة، وهي إحدى النساء اللاتي جلسن على عرش مصر، أو كن أوصياء عليه، على مدى التاريخ، نذكر منهن الملكة ميرت نيت، والملكة خنتكاوس، والملكة كليوباترا، وست الملك، والسلطانة شجر الدر، وحتشبسوت صاحبة عدد الإنجازات، والمناني الأثرية الرائعة والتي من أبرزها، معبدها في الأقصر المعروف بالدير البحري.
أسماء الملكة
اسمها المصري القديم كان حاتشبسوت، ḥꜣt-špswt ويُقرأ أيضًا “حتشپسوت” ومعناه «أول السيدات النبيلات».
إقرأ أيضًا: "من خلال آثارهم".. ملوك ستراهم في المتحف المصري الكبير الملك زوسر
أما عند جلوسها على العرش فقد اتخذت الاسم، مًاعت كَا رع (Maatkare) ومعناه “روّح الحقيقة” أو “التي حققت الاستقرار” حسب بعض التفسيرات، ومن ألقابها الأخرى “خادمة الإله آمون” وزوجة الإله آمون" قبل أن تُعلن ملكة.
وصولها إلى العرش
لما تُوفى زوجها تحتمس الثاني، كان ابنه الصغير هو الوريث للعرش، وهذا الإبن كان من زوجة أخرى غير حتشبسوت، وهذا الابن هو تحتمس الثالث، الشهير، فكانت حتشبسوت هي الوصيّة على العرش، وبعد 7 سنوات تم إعلان حتشبسوت مكلة البلدين، (مصر العليا ومصر السفلى)، وشاركت تحتمس الثالث في الحكم، ولكنها كانت صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة، ويرجع تاريخ التنصيب إلى عام 1473 ق.م، حتى سنة 1458 ق.م.
أهم آثارها
أعظم إنجازاتها المعمارية، معبدها الجنائزي، في الأقصر، والمعروف بالدير البحري، وسمى كذلك لأن المسيحيين المصريين اتخذوا منه مكان للتعبد والإقامة في عصر الاضطهاد الروماني.
وهو نموذجاً فريداً في عمارة قدماء المصريين، تم تكريسه للإله آمون وإحياءً لذكرى والدها الملك تحتمس الأول.
كما أنشأت مسلتين في مجمع معابد آمون في الكرنك، وأجرت أعمالاً كثيرة لإصلاح وتجديد المعابد، وأطلقت بعثات تجارية كبرى منها أشهر بعثاتها إلى بلاد بونت.
تاريخ وفاتها
الملكة حتشبسوت تُوفيت تقريباً عام 1458 ق.م، وبعد وفاتها، قام الملك الابن تحتمس الثالث، بحذف اسمها من قوائم الملوك، وتشويه آثارها.
الملكة حتشبسوت
مثلت نموذجًا من نماذج السلطة عند قدماء المصريين، وهي الوصاية على العرش، إلى جانب ذلك جمعت بين تقاليد الملكة وحق الملك، وأدخلت البلاد عصر من الازدهار المعماري والتجاري.


