00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

اليقين بالله يصنع العجائب.. الشيخ رمضان عبد الرازق يروي درسا من قصة يوسف

رمضان عبد الرازق
رمضان عبد الرازق

قال الشيخ رمضان عبد الرازق من كبار علماء الأزهر الشريف إن اليقين بالله هو مفتاح النجاة في كل محنة، مستشهدًا بقصة نبي الله يوسف عليه السلام، التي تمثل أعظم الدروس في الثقة المطلقة بقدرة الله ولطفه الخفي.

وأوضح عبد الرازق من برنامج " الناس يتساءلون " المذاع على قناة " المحور " من تقديم الإعلامية " نانسي توفيق "أن الحاسدين ألقوه في البئر ليموت، فنجّاه الله، والسماسرة باعوه بثمن بخس دراهم ليمحى أثره، فجعله الله مذكورًا إلى يوم القيامة، والعاشقون ألقوه في السجن ظنًّا أن سجنه نهاية قصته، فجعل الله ذلك بابًا لبدايته الحقيقية. أما العقلاء فقد جعلوه وزيرًا، لتتحقق مشيئة الله التي لا تُرد.

وتساءل الشيخ رمضان عبد الرازق قائلاً:“هل السجن علامة على الكره؟ وهل الكرسي علامة على الحب؟ لا والله، فالله يُدبِّر بقدرته، ويختار لعباده ما هو خير لهم، ولو ظنّ الناس غير ذلك.”

واستشهد بقوله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ﴾، مؤكدًا أن هذه الآية تُجسّد معنى الاصطفاء الإلهي رغم البلاء، مشيرًا إلى أن الله أراد ليوسف النجاة حين رُمي في البئر، وأراد له الذكر الجميل رغم البيع بثمن بخس، وأراد له التمكين رغم ظلمة السجن.

وأضاف قوله تعالى “إن ربي لطيف لما يشاء، وما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها. لذلك قال سيدنا يعقوب عليه السلام لأبنائه: إني أعلم من الله ما لا تعلمون، أي يعلم أن الله قادر ومقتدر وقدير على إنجاء يوسف ورده إليه.”

مش خليفة ربنا في الأرض.. الشيخ رمضان عبد الرازق يُصحح مفهوماً خاطئاً

وصحّح الشيخ رمضان عبد الرازق عالم الأزهر الشريف وعضو اللجنة العليا الدعوة مفهوماً خاطئاً شائعاً بين الناس حول قول الله تعالى:“إني جاعلٌ في الأرض خليفة”.

وقال عبد الرازق عبر برنامج “الناس يتساءلون” على شاشة قناة المحور من تقدبم الإعلامية نانسي توفيق :“إحنا مش خلفاء ربنا في الأرض، لأن ربنا سبحانه وتعالى لا يُخلف، ولا يغيب عن مكان حتى يخلفه أحد. الله باقٍ لا يزول، ولا يشبهه شيء.”

وأضاف موضحاً معنى “خليفة” في الآية:“الخليفة هو من يأتي بعد غيره، زَيّ الجد لما يموت، فييجي الحفيد، أو المدير اللي يسيب مكانه فييجي نائبه. وبالتالي معنى الآية: إننا بنخلف بعض، جيل ورا جيل، مش إننا بنخلف ربنا!”

واستشهد بآيات تؤكد هذا التفسير، منها:
• “وكذلك جعلناكم خلفاء في الأرض”
• “واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم عاد”
أي أننا كبشر خلفاء لبعض وليس لربنا عز وجل

كل عمل خالص لله.. عداد الحسنات لا يتوقف

أكد الشيخ رمضان عبد الرازق، عالم الأزهر الشريف وعضو اللجنة العليا للدعوة، أن مفتاح استمرار تدفق الحسنات في ميزان المؤمن يكمن في ارتباط القلب بالله تعالى، واستمرار الذكر باللسان، إضافة إلى إخلاص كل الأعمال لله في كل تفاصيل الحياة، وليس فقط في العبادات الشكلية كالصلوات والصيام.

وأوضح عبد الرازق أن المؤمن الذكي هو من يعيش حياته كلها مكرسة لله، فـ"خلي كل عمل بتعمله خالص لوجه الله، وساعتها عداد الحسنات هيشتغل من غير ما تحس، ويكمل معاك ليوم القيامة بإذن الله."

واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحدٍ إلا للمؤمن؛ إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له."

تم نسخ الرابط