الهلال الأحمر الفلسطيني: الاحتلال يعمّق أزمة غزة باستهداف ممنهج للمستشفيات |فيديو
منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، تواجه المنظومة الصحية انهيارًا غير مسبوق نتيجة الهجمات المتكررة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وفي هذا الصدد، أكدت نبال فرسخ، مسؤولة الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني، أن الاستهداف المستمر للمستشفيات أدى إلى إخراج معظمها عن الخدمة.
وأوضحت "فرسخ"، خلال مداخلة هاتفية عبر تطبيق "زووم" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الاحتلال يتعمد استهداف البنية التحتية الصحية، مما جعل المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل تواجه صعوبات جمة في تقديم الخدمات الطبية للمصابين والمرضى.
شح الإمدادات الطبية
وأشارت إلى أن الوضع الصحي في قطاع غزة كارثي، حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في المستلزمات الطبية الأساسية والأدوية المنقذة للحياة، فضًلا عن أن الفرق الطبية تعمل في ظروف غاية في الصعوبة، مع وجود عجز كبير في المعدات الطبية اللازمة لإجراء العمليات الجراحية الطارئة، فضلاً عن تزايد أعداد المصابين يوميًا بسبب استمرار القصف الإسرائيلي.
عرقلة دخول المساعدات
أكدت فرسخ أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل فرض العراقيل التي تمنع دخول المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع، مما يفاقم معاناة السكان، مبينة أن القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ينصان بوضوح على ضرورة حماية المنشآت الطبية وضمان وصول الإمدادات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة، إلا أن الاحتلال لا يلتزم بهذه القوانين، مما يزيد من تفاقم الأزمة الصحية والإنسانية في غزة.
نداءات إنسانية عاجلة
في ظل هذه الأوضاع المتدهورة، دعت فرسخ المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف استهداف المنشآت الصحية والسماح بإدخال المساعدات الطبية، مشددة على أهمية التحرك السريع لإنقاذ الأرواح، خاصة مع تزايد أعداد المصابين ونقص الإمكانيات الطبية اللازمة لعلاجهم.
وفي ختام تصريحاتها، أكدت أن ما يشهده قطاع غزة من استهداف متواصل للمستشفيات وعرقلة دخول المساعدات الطبية يشكل جريمة إنسانية تستدعي تحركًا دوليًا عاجلاً.
وقالت: «مع استمرار العدوان الإسرائيلي على كافة أرجاء القطاع، يزداد الوضع الصحي تفاقمًا، مما يستوجب تدخلًا حاسمًا من قبل المجتمع الدولي لحماية المدنيين، ومن ثم ضمان وصول الرعاية الصحية إلى المحتاجين».
