ريهام فتحي اللو: التفاهم بين أجيال العائلة سر نجاح الشركات واستدامتها

قالت ريهام فتحي اللو، عضو مجلس إدارة «نصار جروب»، إن نجاح الشركات العائلية لا يُقاس فقط بالأرقام أو بالمؤشرات المالية، بل يبدأ من وجود احترام متبادل وتفاهم عميق بين الجيل الأول المؤسس والجيل الثاني الذي يواصل المسيرة.
وأوضحت عضو مجلس إدارة «نصار جروب»، أنه الجيل الأول أن يُقدّر اختلاف طريقة تفكير الجيل الجديد، وأن يتفهم رغبته في أن يصنع لنفسه هوية وشكلًا يتماشى مع روح العصر وتطوراته، مشيرة إلى أن الجيل الثاني عليه أن يحترم تاريخ الشركة وفكرة المؤسسين، وأن يدرك أن ما هو قائم اليوم مبني على سنوات طويلة من التعب والعزيمة والإصرار.

وأضافت: "عندما يتحقق هذا التوازن بين الجيلين، لا تكتفي الشركة بالاستمرار فحسب، بل تتطور وتواكب الزمن، وتبني لنفسها صورة أقوى وأكثر حضورًا واستدامة في السوق، خاصة في ظل التغيرات المتسارعة في بيئة الأعمال".

https://www.instagram.com/reel/DQcAn_JgZm-/?igsh=MXBndXhxY3F6Zmc0cQ%3D%3D

وأكدت أن هذه الفلسفة لا تنطبق فقط على إدارة الشركات، بل تمتد إلى مجالات الحياة كافة، ومن بينها الفن، موضحة أنها تأثرت كثيرًا بصورة شاهدتها لعمل فني على طريق مصر الإسكندرية الصحراوي من إبداع الفنان الكبير الدكتور ضياء عوض، وهو تمثال يجمع ببراعة بين عراقة الماضي وروح الفن الحديث.

وتابعت: "هذا التمثال بالنسبة لي من أجمل الأعمال التي رأيتها، لأنه يجسد فكرة المزج بين الأصالة والتجديد، مشيرة إلى أنه رغم أن البعض انتقده وقال إن الأفضل كان وضع تمثال فرعوني أصيل، فإنني أرى أن التمسك بالأشكال القديمة فقط سيجعل مصر حبيسة إطار واحد، وخائفة من أي إبداع جديد، رغم أن الإبداع والتجديد لا ينتقصان من عظمة الحضارة المصرية القديمة، بل يضيفان إليها".

وشددت على أن مصر اليوم بحاجة إلى أن تدمج بين حضارتها الفرعونية ومظاهرها الحديثة، تمامًا كما تحتاج الشركات العائلية إلى دمج فكر المؤسسين بروح الأجيال الجديدة، مؤكدة أن هذا التوازن هو مفتاح التطور والازدهار في مختلف المجالات، مضيفة: "حين نصل إلى هذه المعادلة  بين الماضي والحاضر، بين العراقة والحداثة، بين الجذور والطموح ستكون النتيجة دائمًا جميلة، سواء في الشركات، أو في الفن، أو في الحياة كلها".