زعيم المعارضة الإسرائيلية يعلق على مظاهرات الحريديم ضد التجنيد
 
                            علق زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد على المظاهرة المليونية التي نظمتها جماعة اليهود الحريديم ضد التجنيد الإجباري في القدس المحتلة اليوم الخميس، وفق ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت.
وقال يائير لابيد: "إلى جميع الشباب المشاركين في مظاهرة "الموت أو لا تجنيد" في القدس والذين يسيرون في الشوارع، إذا استطعتم المشاركة في المظاهرة، فستتمكنون من الانضمام إلى الجيش الإسرائيلي.
وأضاف زعيم المعارضة الإسرائيلية :"إذا استطعتم المشاركة في المظاهرة، فستتمكنون من المشاركة في التدريب الأساسي والدفاع عن دولة إسرائيل، ما كان لن يكون بعد الآن.".
فوضى تشتعل في إسرائيل
وفي وقت سابق أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن العاصمة المحتلة القدس شهدت اليوم توافدًا غير مسبوق لعشرات الآلاف من اليهود الحريديم، الذين بلغ عددهم نحو 200 ألف شخص، للمشاركة في مظاهرة حاشدة احتجاجًا على قانون التجنيد الإجباري، والمطالبة بالإبقاء على إعفائهم من الخدمة العسكرية.
وتحولت شوارع القدس الغربية إلى ما يشبه المشهد الفوضوي، حيث عمت الاختناقات المرورية معظم الطرق، وتوقفت حركة الحافلات والقطارات في عدة محطات بسبب الازدحام الكثيف.

وأشارت التقارير إلى أنّ محطات النقل امتلأت عن آخرها، فيما اضطر المشرفون إلى فتح البوابات والسماح للركاب بالمرور بحرية لتخفيف الضغط، وسط نداءات متكررة من عناصر الأمن تطلب من الناس “المرور بسرعة”.
وفي أثناء التغطية الميدانية، تعرض طاقم صحفي إسرائيلي تابع لإحدى القنوات لاعتداء من قبل متظاهرين غاضبين، ألقوا عليهم زجاجات وأعوادًا وأغراضًا أخرى، ما اضطرهم إلى مغادرة الموقع تحت حماية شرطة الاحتلال.
ومع تصاعد الزخم الشعبي، أعلنت الشرطة الإسرائيلية عن إغلاق الطريق السريع رقم (1) أمام حركة السيارات الخاصة في كلا الاتجاهين، من منطقة اللطرون وصولًا إلى جينوت ساخاروف، تحسّبًا لانطلاق ما أطلق عليه “المسيرة المليونية” للحريديم ضدّ التجنيد الإجباري في القدس.
هيئة الطرق السريعة الإسرائيلية بدورها أوضحت أن المقطع الشرقي من الطريق رقم (1) أُغلق بشكل كامل من تقاطع موتسا، مع تحويل الحركة إلى الطريق رقم (16)، مشيرةً إلى تسجيل ازدحامات مرورية متقطعة قرب تقاطع شاعر هاغاي، في المقابل، بقي الطريق رقم (443) مفتوحًا أمام حركة المرور العامة والخاصة، مع تحويل وسائل النقل العام إلى مسار محطة أرازيم.

وشهدت محطة "إسحاق نافون" في القدس توافد أعداد هائلة من الركاب المتدينين في الساعات الأولى من النهار، قبل أن تقرر الشرطة إغلاقها تمامًا بعد ظهر اليوم، إذ تم تحديد الساعة الثانية ظهرًا موعدًا لانطلاق آخر قطار متجه إلى القدس قبل توقف الخدمة حتى انتهاء المظاهرة.
وفي محاولة للسيطرة على الوضع، دفعت شرطةالاحتلال بنحو 2000 عنصر من قواتها، إلى جانب وحدات من حرس الحدود ومتطوعين، لتأمين المظاهرة والحفاظ على النظام العام.
كما تم السماح فقط للحافلات المنظمة مسبقًا بدخول المدينة، في وقت حذّرت فيه السلطات من اختناقات مرورية استثنائية وتكدس المركبات في مداخل القدس ومخارجها.
 
                



 
                            
                            
                            
                            
                           