المسيرة المليونية.. اندلاع مظاهرة الحريديم ضد التجنيد وفوضى تشعل إسرائيل

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نحو 200 ألف من اليهود الحريديم توافدوا إلى القدس المحتلة للمشاركة في مظاهرة حاشدة ضد التجنيد الإجباري، في تظاهرة ضد قانون يعفيهم من الخدمة العسكرية بجيش الاحتلال.

ووكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن القدس المحتلة تشهد حالة من الفوضى والشلل المروري بسبب المظاهرة التابعة لجماعة الحريديم، حيث أفادت التقارير بوجود اختناقات مرورية حادة وتعطل في محطات الحافلات والقطارات. 

وأوضحت القناة الإسرائيلية أن الازدحام الكبير تسبب في إغلاق بعض المحطات مؤقتًا، بينما فتحت بوابات أخرى للسماح بتدفق الركاب بحرية وسط توجيهات متكررة من رجال الأمن للركاب بعبور البوابات بسرعة.

متظاهروا الحريديم يهاجمون صحفيا إسرائيليا بالضرب

تعرض صحفي إسرائيلي وطاقم تصوير تابع لإحدى القنوات لاعتداء من قبل عدد من المتظاهرين التابعين للحريديم، الذين رشقوهم بزجاجات وعصي وأغراض مختلفة أثناء تغطيتهم الحدث في موقع التجمع

وأعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلية عن إغلاق الطريق السريع رقم (1) أمام حركة المركبات الخاصة في كلا الاتجاهين، من منطقة اللطرون حتى جينوت ساخاروف، وذلك تزامنًا مع انطلاق ما وصف بـ"المسيرة المليونية" للحريديم ضدّ التجنيد الإجباري في القدس.

وذكرت هيئة الطرق السريعة الإسرائيلية أن الطريق بالقدس المحتلة في الاتجاه الشرقي تم إغلاق بالكامل من تقاطع موتسا، فيما شهدت وجود ازدحامات مرورية متقطعة عند تقاطع شاعر هاجاي. 

وأشارت شرطة الاحتلال الإسرائيلي  إلى أن الطريق رقم (443) لا يزال مفتوحًا أمام حركة المرور العامة والخاصة، وأنّ وسائل النقل العام تتجه إلى المدينة عبر محطة أرازيم.

وشهدت محطات القطارات ازدحامًا شديدًا، خاصة في محطة "إسحاق نافون" بالقدس المحتلة، حيث تجمعت أعداد كبيرة من المتشددين الدينيين بانتظار القطارات المتجهة إلى المدينة، قبل أن يتم الإعلان عن إغلاق المحطة بالكامل بعد ظهر اليوم وحتى انتهاء المسيرة.

وفي وقت سابق تم نشر نحو 2000 من عناصر شرطة الاحتلال وحرس الحدود والمتطوعين لتأمين الفعالية وضمان النظام العام، حيث أفادت المصادر بأن سلطات الاحتلال سمحت فقط بدخول الحافلات المنظمة مسبقًا إلى المدينة، وسط تحذيرات من ازدحامات مرورية غير مسبوقة في محيط القدس.