00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

رغم انتقادهم له.. الجمهوريون يدعمون المرشح الديموقراطي ممداني كعمدة نيويورك

زهران ممداني عمدة
زهران ممداني عمدة نيويورك

مع اقتراب انتخابات عمدة مدينة نيويورك من مراحلها الأخيرة، يلفت المرشح الديمقراطي اليساري زهران ممداني الأنظار، ليس فقط من أنصاره، بل أيضاً من خصومه الجمهوريين الذين يرون في فوزه مصلحة سياسية لهم رغم انتقاداتهم له.

شهدت الحملة الانتخابية لممداني، المرشح الاشتراكي الديمقراطي، تجمعاً جماهيرياً واسعاً حضرته شخصيات بارزة في الحزب الديمقراطي، من بينهم السيناتور بيرني ساندرز والنائبة ألكسندريا أوكاسيو كورتيز والحاكمة كاثي هوشول، في عرض واضح لدعم الجناح التقدمي داخل الحزب له، ما أثار هذا المشهد أثار اهتمام الجمهوريين، وعلى رأسهم رون ديسانتيس حاكم فلوريدا، الذي علق عبر منصة “إكس” قائلاً:"إذا فاز ممداني، فسيصبح أبرز ديمقراطي في أمريكا يوم توليه المنصب، وسيرى الأمريكيون تطبيقاً عملياً لأجندته اليسارية وسيدركون أن هذا هو الاتجاه الحقيقي للحزب الديمقراطي".

إيلون ماس: ممداني هو مستقبل الحزب الديموقراطي

وجاءت تصريحات ديسانتيس بعد تغريدة للملياردير إيلون ماسك وصف فيها ممداني بأنه مستقبل الحزب الديمقراطي، مرفقاً مقطع فيديو من التجمع الانتخابي يظهر هوشول وهي تحث الآلاف على دعمه في “جهد لاستعادة أمريكا”، بحسب تعبيرها.

ومع بدء التصويت المبكر استعداداً للانتخابات المقررة في 4 نوفمبر المقبل، تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم ممداني على منافسيه، الحاكم السابق أندرو كومو والجمهوري كورتيس سليوا.

لكن مراقبين سياسيين تحدثوا لمجلة نيوزويك رأوا أن صعود ممداني قد يصب في النهاية في مصلحة الجمهوريين، إذ يمنحهم نموذجاً واضحاً لما يمكن أن يصفوه بـ“اليسار المتطرف”. 

وقال الخبير الاستراتيجي الجمهوري أدولفو فرانكو إن الحزب سيستغل فوز ممداني لتأكيد أن الحزب الديمقراطي يسير في اتجاه اشتراكي راديكالي، مضيفاً: "بالمقارنة معه، سيبدو بيرني ساندرز وأوكاسيو كورتيز معتدلين. انتخابه سيثير مخاوف الأمريكيين الوسطيين ويدفعهم نحو اليمين".

ورجح فرانكو أن يصبح ممداني الهدف الجديد للحزب الجمهوري، وأن تُستخدم سياساته في نيويورك كنموذج تحذيري خلال انتخابات عام 2028، مضيفاً أن نجاحه قد يمهد الطريق أمامه لمناصب أعلى مثل عضوية مجلس الشيوخ أو حتى الرئاسة، إذا أثبت حضوره في صناديق الاقتراع.

أما المحامي والمعلق السياسي كيفان شروف، فاعتبر أن التوقعات المبالغ بها حول ممداني غير واقعية، قائلاً: "أظن أن بريقه سيتلاشى سريعاً. كثير مما وعد به لن يتمكن من تحقيقه عندما يتولى المنصب، وسيراه الناس وهو يصطدم بالواقع".

وأشار شروف إلى أن أغلب الديمقراطيين في البلاد أكثر اعتدالاً من ممداني، مستشهداً باستطلاعات حديثة لمؤسسة غالوب تُظهر ميلاً متزايداً نحو الوسط داخل الحزب منذ عام 2024. وأضاف أن فشل ممداني المحتمل “قد يكون في النهاية مكسباً للمحافظين”، متفقاً مع رؤية ديسانتيس.

من جانب آخر، رد كولين سيبرجر، مستشار الاتصالات في مركز صندوق عمل التقدم الأمريكي، على هذا الخطاب قائلاً إن التركيز على إثارة الذعر من عمدة نيويورك لن يساهم في معالجة القضايا الحقيقية مثل تكاليف الرعاية الصحية أو معاناة الأسر من ارتفاع الأسعار".

أما المحللة السياسية التقدمية نوميكي كونست فاتهمت الجمهوريين باستخدام أساليبهم المعتادة في مهاجمة المرشحين اليساريين الذين يحققون زخماً جماهيرياً، وقالت: "هذا ما يفعله اليمين المتطرف دائماً، يبحث عن بعبع جديد، بالأمس كانت هيلاري كلينتون، ثم نانسي بيلوسي، ثم أوكاسيو كورتيز، واليوم جاء دور زهران ممداني".

وبينما يحتدم الجدل حول شخصيته وأفكاره، يبدو أن زهران ممداني تحول إلى ظاهرة سياسية جديدة في المشهد الأمريكي، تجمع بين الحماس اليساري والأمل الديمقراطي، وفي الوقت ذاته تمنح الجمهوريين فرصة لشن هجومهم المقبل على خصومهم في معركة الأيديولوجيات داخل الولايات المتحدة.

تم نسخ الرابط